رصدت "سبق" مظاهر عدم النظافة، والإهمال في مطاعم نمرة التابعة لبلدية العرضية الشمالية، حيث تفتقر للنظافة العامة وتتكاثر الأوساخ في ردهات مكان إعداد الطعام والتقديم على الرغم من قربها من مبنى البلدية، فيما قال رئيس بلدية العرضية الشمالية إن عدد الموظفين بقسم صحة البيئة غير كاف لمتابعة المطاعم والمحلات التجارية بالمنطقة. ومن جهته قال المواطن أحمد العرياني: "إن مطاعم المندي الموجودة على طول طريق نمرة- جدة- أبها، تكثر بها الأوساخ في ظل عدم الرقابة من موظفي صحة البيئة ببلدية العرضية الشمالية".
وأضاف أن "جولاتهم تكاد تكون شكلية من أجل تسيير العمل"، واستشهد بحادثة الصرصور في وجبة الطعام التي رصدها مواطن بمطعم شهير بنمرة نهاية الأسبوع المنصرم.
وقال المواطن عبدالله القرني: "إن الربح المادي أصبح هدفاً لبعض أصحاب المطاعم والبوفيهات على حساب صحة المستهلك والزبائن، حيث انتشرت المطاعم والبوفيهات داخل المدن وخارجها، دون أدنى مراعاة لتطبيق الاشتراطات الصحية في معظمها".
"سبق" هاتفت رئيس بلدية العرضية الشمالية المهندس سليمان الذيبي، وأوضح أنه يجب التفريق بين مخالفة التجهيزات ومخالفات تداول المواد وحفظها.
وقال: "إن عدد الموظفين بقسم صحة البيئة لا يتجاوز اثنين، وهو عدد غير كاف لتغطية مساحة شاسعة مثل نمرة، بالإضافة إلى الإشراف الذي يتجاوز 1200 محل بين مطعم ومحلات تجارية ومهنية، وجميعها تحتاج إلى رقابة ومتابعة، وبهذا العدد لا نستطيع الرقابة بشكل متقن".
وأضاف "الذيبي" أن "البلدية تعاني من عدم التزام المطاعم بمهن العمال، فالكثير بها عمالة غير متخصصة، من مهن مختلفة لا تمت للتغذية أو الطعام بصلة"، ملقياً باللوم على جهات رقابية أخرى من المفترض أن تتعاون مع البلدية للقضاء على تلك الظاهرة.
وقال "الذيبي": إن هذا مرتبط بثقافة المجتمع فالعامل غير مدرب، وغير مختص ويجب أن توضع معايير لمثل هؤلاء العمال الذين يستقدمون للعمل بالمطاعم ليكونوا على اطلاع بثقافة المجتمع السعودي، وأن الموضوع ليس منوطاً بالبلدية فقط وإنما هي منظومة متكاملة، ولن نصل إلى المستوى المأمول إلا بتضافر الجهود.