كشفت إجراءات التدقيق والتمحيص التي يقوم بها أعضاء اللجان المشكلة بإدارة الدفاع المدني بجدة 50 حالة تزوير في أوراق ونماذج حصر الأضرار والتي من بينها تقارير مزوّرة وشهادة وفاة غير صحيحة وغيرها من الوثائق المزيفة. ووفقا لتقرير أعده الزميل سعيد العدواني ونشرته "المدينة"، كشفت مصادر أن جهات تحقيق تقوم حاليا باستجواب مسن ستيني ادعى وفاة والدته نتيجة السيول وقيامه بدفنها بعد انتشال لجثتها في اليومين الأولين من الحادثة على حد قوله ودفنها بأحد المقابر دون أن يدل على مكان القبر أو المقبرة التي دفن الجثمان بها. وعلى الرغم من محاولات رجال الأمن بالدفاع المدني في الوصول إلى مكان دفن الجثمان إلا أن المسن رفض الإفصاح عن موقع الدفن أو الكشف عن حقيقة ما يدعيه وتأكيد صحة معلوماته مكتفيا بقوله أن أدلته كانت من ضحايا السيول وقام بدفنها دون الحصول على تصاريح بالدفن. من جانبه قال العميد عبد الله جداوي مدير إدارة مدني جدة أن لجانا محددة تعمل على تدقيق وتمحيص البيانات والتثبت من صحتها بعد اكتشاف العديد من حالات التزوير والتزييف التي قدمها بعض ضعاف النفوس معتقدين بأنهم بمجرد تقديم تلك البيانات سيحصلون على مبالغ التعويضات سواء التعويضات البشرية أو في الممتلكات، وأشار العميد الجداوي أن من بين القضايا قضية مواطن قدم بيانات أشار فيها إلى أن طفلته البالغة من العمر3 أعوام كانت من ضحايا السيول غير أن الحقيقة، وبعد التمحص في الأوراق اتضح خلاف ذلك وثبت لدى أعضاء لجان الحصر أن الطفلة توفيت قبل عام تقريبا بأحد المستشفيات الحكومية وأنهم تأكدوا من ذلك من خلال مخاطبتهم لإدارة الأحوال المدنية التي زودتهم بأوراق وبرنت خاص بالأب وأطفاله والتي كان من بين معلوماته تاريخ وفاة طفلته قبل عامين نتيجة المرض الذي كانت تعاني منه وذكر العميد عبد الله أن من بين الحالات التي تم رصدها معلومات مغلوطة من قبل سيدة أشارت فيها إلى أن منزلها دمرته السيول وأحدثت ضررا كبيرا في المنزل لتكشف لجان الحصر بان المعلومات لم تكن صحيحة وان الموقع عبارة عن استراحة صغيرة لا تتجاوز الغرفتين على الرغم من إصرارها لتسجيل ممتلكاتها على أنها منزل كامل وليس استراحة كما سجل بنماذج الحصر.