أطبق مجموعة من الطلبة السعوديين المبتعثين أمس حملة عنوانها "نبي الرحمة " في أشهر ساحة في العالم، "ساحة تايم سكوير" في مدينة نيويوركالأمريكية التي وقعت فيها أحداث 11 سبتمبر، للتعريف بالرسول الكريم ، وذلك بمجهودهم وبتمويل فردي من مصروفهم الشخصي محبةً في أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. وكانت الحملة التي رصدتها "سبق" عبارة عن توزيع ورود - وهي اللغة العالمية للمحبة -، مرفق بها حديث عن الرسول الكريم باللغة الإنجليزية، وتُقام حملة "نبي الرحمة" على مستوى الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وإنجلترا.
وتم خلال الحملة توزيع أكثر من 1200 وردة في ساحة تايم سكوير في نيويورك على السياح، حيث تحمل كل وردة حديثاً نبوياً شريفاً مترجماً باللغة الإنجليزية، وهي تتحدث عن المحبة والسلام، وشارك في توزيعها أكثر من 15 طالباً وطالبة.
وتحدث منسق الحملة في نيويورك الطبيب السعودي وليد علي عودة الجهني ل "سبق" عن فكرة الحملة وأسباب اختيار مدينة نيويورك للقيام بالحملة، وقال: "بناء على الدراسات الأخيرة وما لمسناه كمبتعثين من خلال الاحتكاك مع المجتمع الغربي، لاحظنا انتشار "فوبيا الإسلام" وذلك بسبب التشويه الإعلامي وجهل غير المسلمين بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وجاءت الحملة لنشر أخلاق رسولنا الكريم تأسياً بقوله صلى الله عليه وسلم "بلغوا عني ولو آية".
وأضاف: "جاء اختيار نيويورك للقيام بالحملة سبب ربط سكانها العنف بالمسلمين خلال أحداث 11 سبتمبر، وكانت إدارة الحملة مصرة على إقامتها في جزيرة مانهاتن التي شهدت الأحداث المؤسفة، وبعد عدة محاولات تمكنا بتوفيق من الله من إقامتها في أكثر المناطق زيارة "تايم سكوير" لتصل إلى أكبر شريحة من غير المسلمين وبتعاون وتنسيق مع شرطه نيويورك NYPD " "التي تعاونت معنا بشكلٍ جيد"، مشيراً إلى أنه كان هناك فكرة مطروحة لإقامة الحملة في منطقة مركز التجارة العالمي إلا أنه تم تفضيل ساحة تايم سكوير لأنها منطقة حيوية وتحتوي على جميع شرائح المجتمع الأمريكي وسياح غربيين من مختلف دول العالم.
وأوضح الطبيب وليد الجهني أن الجهات الأمنية في نيويورك كانوا مندهشين بداية الحملة من الفكرة، إلا أنهم أبدوا إعجابهم وشجعونا خصوصاً أنها من تبرعات الطلاب وبجهود تطوعية غير ربحية، وفي يوم الحملة وجد رجال الشرطة حيث تم توزيع الورود عليهم.
من جهة أخرى ذكرت المبتعثة السعودية أمجاد العجمي المتخصصة في هندسة طبية، أنها وزملاءها لم يواجهوا أي صعوبات خلال الحملة وكان الاحترام متبادلاً بين الجميع ، مشيرة إلى أن الإقبال على الحملة كان مختلف الأعمال والأجناس في جو من الألفة والمحبة يتخللها أسئلة واستفسارات عن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، موضحة أن معظم المشاركين في الحملة أطباء ومهندسون وأصحاب شهادات عليا إلا أن دراستهم لم تثنهم عن التطوع للتعريف بسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
ولاحظت "سبق" خلال وجودها في الحملة، تفاعلاً كبيراً من قِبل السياح والموجودين في المنطقة، وتشجيع الطلاب المبتعثين بالابتسامة وكلمات عابرة وتقديم الشكر لهم على الحملة لأنها تساهم في نشر السلام والمحبة بين الشعوب، ومنهم من فضّل أن يقرأ الأحاديث بعيداً عن مواقع التوزيع، ثم عاد ليستفسر من القائمين على الحملة عن شخصية محمد صلى الله عليه وسلم، ومنهم من أصرّ على التصوير وبعضهم ظل يصور عبر جوالاته مقاطع فيديو وصورا ونشرها في مواقع التواصل لنشر الفكرة بشكلٍ أوسع وللتعريف عن الحملة.
"سبق" تشكر كل من ساهم في الحملة والقائمين عليها وهم: