تم ذبح 89 من الفيلة الإفريقية جنوب تشاد هذا الأسبوع بقصد الحصول على أنيابها العاجية، وهو أسوأ حادث من نوعه منذ المجزرة الجماعية التي أدت إلى مقتل 300 فيل قبل عام في الكاميرون. وذكر موقع news.discovery.com أنه في محاولة للحيلولة دون تكرار مثل هذه المذابح، التي تستهدف مثل هذه الحيوانات الضخمة من قِبل الصيادين المخالفين، قررت جماعات الحفاظ على البيئة التصدي لهؤلاء الصيادين من خلال طائرات من دون طيار. وهذه المركبات الجوية من دون طيار، التي صممت بمساعدة من الباحثين المحليين والشركات الغربية الكبرى مثل "جوجل"، تعطي حراس الغابات والحدائق العامة الكبرى أدوات جديدة في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع، ليس فقط بالنسبة لحيوانات الحياة البرية للحصول على العاج من الفيلة ووحيد القرن، ولكن أيضاً في مجال تزويد الحراس بمعلومات عن الأماكن التي يختبئ فيها النمور وغيرها من القطط الكبيرة تحسباً للانقضاض على الفيلة. وسيجري الصندوق العالمي للحياة البرية أول اختبار على واحدة من الطائرات من دون طيار؛ لمراقبة برنامج جديد في ناميبيا الشهر المقبل، يهدف إلى تنسيق البيانات من الجو والأرض؛ لإعطاء حراس الغابات ميزة التفوق والغلبة على الصيادين الجائرين، وفقاً لما ذكره آلان كراوفورد، مدير مشروع "ترافيك" التابع للصندوق في أمريكا الشمالية. وقال "كراوفورد": "ستكون هناك ميزة كبيرة لحماية الحياة البرية والحراس على حد سواء". وأضاف: "سوف نعرف أين توجد الحيوانات من خلال الطائرة من دون طيار، التي ستقوم بنقل معلومات إلى مركز المراقبة الأرضية عن مواقع وجود الصيادين المخالفين، ومن ثم تنبيه الحراس الذين سيشكلون على الفور درعاً واقية، وهم مزودون بالأسلحة لحماية هذه الحيوانات".