كشف نواب بالبرلمان البريطاني أن رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية "إم آي 5" السير جوناثان إيفانز سيتقاعد الشهر القادم. وقالت وزيرة الداخلية "تيريزا ماي" إن "إيفانز" سيتقاعد بعد ست سنوات من تحمله لمسؤولية رئاسة المخابرات البريطانية. وأضافت أن "إيفانز" قضى 33 عاماً من عمره في العمل السري، تحول خلالها من التعامل مع مشاكل إيرلندا الشمالية إلى التهديدات التي يشكلها الربيع العربي عبر هجمات الإرهابيين من خلال الإنترنت.
وأكدت في حديثها أمام مجلس النواب "وخلال هذه الفترة اختلفت إسهامات "إيفانز" من التحقيق في مكافحة التجسس وتطوير وتنفيذ السياسات الرئيسية للأمن، التي كان آخرها التصدي لخطر الإرهاب الدولي".
وأضافت: "لقد واجه تحديات كبيرة خلال سنوات خبرته الطويلة، وكمدير عام، خصوصاً في أوقات التغيير والاضطرابات، بما في ذلك الفترة التي أعقبت تفجيرات 7 /7 / 2005 في لندن التي أسفرت عن مصرع 50 شخصاً وإصابة ما يقرب من 700 آخرين.
ولفتت إلى "أن عمله الدؤوب ساعد في تأمين دورة الألعاب الأولمبية بلندن، فضلاً عن نجاح أولمبياد المعاقين في العام الماضي".
وولد "إيفانز" عام 1958، وحصل على شهادة من جامعة بريستول البريطانية قبل أن ينضم إلى الخدمة السرية عام 1980.
وركّز "إيفانز" في بداياته على العمليات الإرهابية المتصلة بإيرلندا الشمالية خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات، قبل أن ينتقل لمكافحة الإرهاب الدولي بدءاً من عام 1999. وشغل منصب مدير مكافحة الإرهاب الدولي، قبل عشرة أيام فقط من هجمات 11 سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي بنيويورك ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
وأصبح المدير العام لجهاز "إم آي 5" في إبريل 2007 خلفاً للسيدة مانينجهام بولر، ويأتي رحيله عن منصبه بعد نهاية مدة عقده.