اعتمد مجلس إدارة الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة "أسرتي" برئاسة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، ورئيس مجلس الإدارة الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي مبادرة إنشاء مركز أكاديمي وترفيهي أسري متخصص للفتيات، بمدينة المعرفة الاقتصادية بتكاليف تقدر ب 13 مليون ريال، وفق المعايير العلمية والممارسات العالمية من أجل استقرار الحياة والمحافظة على الاستقرار الأسري، وليسهم أيضاً في إعداد وتأهيل مختصات في مجال الإرشاد الأسري وفق معايير علمية لكسب المهارات التي تساهم في الاستقرار الأسري في المجتمع السعودي، وتنمية الفكر العلمي في مجال الإرشاد الأسرى والعمل على تطويره ومواجهة المشاكل والسلوكيات التي تهدد استقرار الحياة الزوجية، وإرشاد المقبلات على الزواج، وتأهيلهن لإنشاء أسرة مستقرة آمنة وتعزيز قيم الأسرة المسلمة وإحياء معاني السكينة والمودة والرحمة داخل الأسرة. كما سيعمل المركز الاسري على تبنى قضايا العدالة والتكافل لكل أفراد الأسرة، وتشجيع التماسك والترابط الأسرى وتعزيز الاحترام والحوار داخل الأسرة، والتنويه بجهود الوالدين وتعزيز البناء الأخلاقي للأسرة وتنميته وتحقيق الانسجام والتوافق بين الزوجين والتوعية بأسباب استقرار الأسرة ونواقضها والتحديات التي تواجها وكيفية تجاوزها والحقوق والواجبات بين أفراده. وتتمثل الخدمات والأنشطة التي من المتوقع أن يقدمها المركز الأكاديمي الترفيهي المتخصص للفتيات في إعداد وتأهيل متخصصات في مجال الإرشاد الأسري والمجالات المتعلقة بالأسرة واستقرارها وتقديم الدورات التأهيلية والتطويرية في مجال الأسرة وتنمية الذات وتدريب وتأهيل المقبلات على الزواج والمتزوجات حديثاً وتقديم الاستشارات الاجتماعية في مجال الإرشاد الأسري ورأس الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة اجتماع مجلس إدارة الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة " أسرتي" بالمدينةالمنورة في اجتماعه الثالث بدورته الثانية اليوم. واطلع أمير المدينةالمنورة على عرض مرئي عن إنجازات الجمعية منذ تأسيسها، والأثر الذي حققته في مجتمع المدينةالمنورة، والتطور الحاصل في الجمعية بتحولها من العمل الاجتماعي التقليدي إلى العمل الاجتماعي المؤسسي المنظم، والذي نتج عنه حصولها على العديد من الجوائز الدولية والمحلية مثل الحصول على المركز الأول في العالم العربي بجائزة الشارقة للعمل التطوعي, إضافة لحصولها على العديد من الجوائز الوطنية. وقدم الأمير فيصل بن سلمان شرحاً لنظام الاستدامة بالجمعية، وأطلع الأعضاء على توجه الجمعية الجديد في خطتها الاستراتيجية للمرحلة الثانية والتي ستنطلق العام المقبل، كما اطلع المجلس على حجم استثمارات الجمعية وأوقافها التي يغطي عائدها نحو 36 % فقط من ميزانيتها السنوية. كما أطلع مجلس ادارة الجمعية على التقرير السنوي الذي يحتوي إنجازات العام الماضي وأقر الحسابات الختامية له، كما تم وضع الخطة التشغيلية للعام الحالي، والموازنة التقديرية لنفس العام. واستعرض المجلس إنجازات لجنة التنمية والاستثمار العام الماضي، وأقر مبادرة الجمعية بتأسيس الصندوق الوقفي للزواج برأس مال 40 مليون ريال يتم جمعها كصدقة في حساب الجمعية من المتبرعين والمؤسسات المانحة ورجال الأعمال، حيث سيقدم الصندوق إعانات نقدية وعينية تعطى للمستفيد بعد دراسة حالته، كما سيعمل الصندوق على تدريب المستفيد وزوجته لمدة 16 ساعة على برنامج رخصة قيادة الأسرة في جميع جوانب تكوين الأسرة، إضافة لتخصيص مستشار أسري للمستفيد وزوجته، وتنظيم برامج اجتماعية وثقافية ومسابقات أسرية أثناء السنة الأولى من الزواج. وسيكون الصندوق الوقفي للزواج بالمدينةالمنورة بديلاً لحفلات الزواج الجماعية التي تقيمها الجمعية كل عام. يشار إلى أن مجلس إدارة الجمعية وافق على تعيين الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي رئيساً لمجلس إدارتها في دورته الحالية، وتكليف عضو مجلس الإدارة محمد عبدالعزيز الاحمدي أميناً عاماً. ونوه الدكتور الثبيتي بقبول أمير المدينةالمنورة الرئاسة الفخرية للجمعية.