قال مسؤول تركي اليوم، الاثنين، إن العقيد رياض الأسعد، مؤسس الجيش السوري الحر المعارض، أصيب في انفجار بسوريا الليلة الماضية، وهو يعالج الآن في تركيا. وأضاف ل"رويترز": أن إحدى ساقي "الأسعد" بترت؛ نتيجة للانفجار، إلا أن إصابته لا تمثل خطراً على حياته. وذكرت مصادر من المعارضة السورية: أن "الأسعد" أصيب في انفجار سيارة ملغومة في مدينة الميادين، جنوبي دير الزور في شرق سوريا.
وقال سكان ومصدر أمني: إن مقاتلي المعارضة السورية، أطلقوا العشرات من قذائف "المورتر" على وسط دمشق اليوم، الاثنين، وأصابوا منطقة شديدة التأمين على بعد كيلومتر واحد، من مقر الرئيس بشار الأسد.
ورد الجيش بإطلاق نيران المدفعية من جبل "قاسيون"، المطل على العاصمة السورية. وقال أحد السكان "سمعت عشرات من قذائف النظام حتى الآن، وهي تقصف الثوار". وكانت هذه من أشرس المعارك في قلب العاصمة، منذ اندلاع الانتفاضة في البلاد قبل عامين.
وقال المصدر الأمني، الذي طلب عدم نشر اسمه: إن قذائف "مورتر" سقطت على ساحة الأمويين، وهو تقاطع رئيس، يقع فيه مقر الجيش، ومبنى التلفزيون الحكومي. وقال سكان: إن قنابل "مورتر" أصابت أمس الأحد، مقراً للسيارات ملحقاً بمبنى التلفزيون.
وقالت إحدى المقيمات في المنطقة: إن مقاتلي المعارضة بدأوا القصف الساعة السادسة والنصف صباحاً (0430 بتوقيت جرينتش)، وإنه لايزال مستمراً. وأضافت "لا أعرف ما الذي يحدث بالضبط سوى أن المدينة تتعرض لهجوم". وقال التلفزيون الرسمي: إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا عند دار الأوبرا، على الجهة المقابلة من مقر حزب البعث الحاكم، ومبنى المخابرات الجوية.
ومصدر قنابل "المورتر" - فيما يبدو - هو مقاتلو المعارضة، الذين زحفوا على حي كفر سوسة، الذي تفصله بضع مئات من الأمتار عن ساحة الأمويين، لكن لم ترد على الفور أنباء عن محاولة الزحف لأكثر من هذا. واحتفظت قوات "الأسد" بالسيطرة على وسط دمشق، وأغلب المدن السورية الأخرى، في حين فقدت أراضي في محافظات أخرى، خاصة في الشمال والشرق.