يُضطرُّ 15 ألف مواطن من سكان مركز جمعة ربيعة المقاطرة، الواقعة في الجنوب الغربي لمحافظة بارق، والتابعة لها إدارياً، إلى قطع مسافة 55 كلم؛ للوصول إلى أقرب صرَّاف آلي، كما تقتصر خدمة 95 قرية متناثرة في أنحاء المركز على سيارة بلدية واحدة وعاملَين. التقت "سبق" الأهالي، ونقلت معاناة الأرملة "أم علي" التي لا تجد قريباً يقطع بالنيابة عنها المسافة الكبيرة حتى أقرب صراف، وذلك منذ وفاة زوجها قبل ثلاث سنوات، وهي المعاناة ذاتها التي اشتكى منها المسنُّ محمد علي الربعي؛ حيث يُضطرُّ شهريا إلى قطع مسافة 35 كلم إلى القوز؛ لاستلام الضمان، مما يستنفد منه كثيراً من الجهد والوقت والمال.
وناشد موسى أحمد عسيري البنوك المختلفة والجهات المعنية بتوفير صراف في المركز؛ ليتمكَّنوا من الحصول على راتب الشهر بهدوء دون إزعاج، خاصة -وفق ما نوَّه إليه عامر معدي الربعي- أن غالبية المستفيدين من الضمان الاجتماعي من كبار السن والعجزة والنساء الأرامل الذين لا يستطيعون قطع مسافات طويلة لاستلام مخصَّصاتهم.
معاناةٌ أخرى أشار إليها الشيخ علي أحمد معيض الربعي، تتلخَّص في افتقار المركز للخدمات البلدية والنظافة العامة، مؤكداً أن قرابة 15 ألف نسمة تخدمهم سيارة بلدية واحدة، وبها عاملان، مستغرباً كيف سيواجه هذا العدد 95 قرية متناثرة في المركز.
وأردف: إننا بحاجة لخدمات السفلتة والإنارة؛ حيث لا يوجد أسفلت إلا للقرى القريبة من مبنى المركز، حتى الطرق المؤدية إلى بعض المدارس الحكومية لا يوجد بها أسفلت، كمدرسة أبي جعفر المنصور وغيرها.
وشدد "الربعي" على ضرورة إنجاز مكتب الخدمات الفرعية البلدية، والذي مضى عليه أكثر من عامين دون إنهاء.
وبدورها التقت "سبق" مصدراً في البلدية، فضَّل عدم ذكر اسمه، وأفاد بأن مركز جمعة ربيعة تخدمه سيارتا نظافة، بواقع 6 عمال؛ لخدمة القرى التابعة له.