أشاد البروفيسور فيديريكو مايور ثاراجوثا، رئيس مؤسسة ثقافة السلام بإسبانيا، والمدير العام السابق للمنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، بحكمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحنكته في إطلاق مبادرته الإنسانية للحوار العالمي بين أتباع الأديان، وكذا اهتمامه بتأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، مشيراً إلى دعم السعودية لمشاريع نشر ثقافة الحوار والسلام في اليونسكو، وكذا مشروع رسل السلام، مؤكداً أن هذا الدعم المادي والمعنوي يعبر عن جهودها العالمية المبذولة في هذا الخصوص. جاء ذلك خلال زيارة البروفسيور مايور لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، حيث كان في استقباله الأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، والتي أعرب خلالها البروفيسور مايور عن سعادته البالغة بإنشائه كمؤسسة حوارية دولية تهدف لدفع مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات؛ وترسيخ احترام ثقافة التنوع وإرساء العدل والسلام.
وعبّر مايور عن سعادته بتفعيل اقتراح التعاون وتنفيذ المشاريع المشتركة في البرامج المعتمدة بين الفعاليات الحوارية الحضارية التي تنظمها مؤسسة ثقافة السلام، وتفعيل أهدافهما المشتركة، وتوحيد الجهود بينهما، والمشاركة في البرامج المعتمدة للمركز.
من جانبه، أعرب فيصل بن معمر, أمين عام المركز عن شكره وتقديره للسيد مايور على زيارته، وبرامج التعاون المتنوعة، المتميزة المقترحة؛ لتعزيز احترام الرأي والرأي الآخر؛ والمساهمة في مكافحة التطرف الديني والمعرفي والثقافي؛ تحقيقاً للعدل والأمن والسلام، ونبذ التعصب وإشاعة ثقافة الحوار والنقاش والتعايش، واحترام التنوع الثقافي والديني، وتشجيع حوار إنساني هادف ومسؤول يستند إلى القواسم المشتركة، وتعميق روح التسامح والتفاهم بما يسهم في تعزيز دور الأسرة.