يصل إلى العاصمة المصرية "القاهرة" خلال ساعات وفد دبلوماسي رفيع المستوى من ليبيا لاستكمال إجراءات تسليم أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية في عهد النظام السابق، وابن عم معمر القذافي، بحسب تصريحات مسؤولين ليبيين لوكالة أنباء "الأناضول". جاء ذلك بعد قرار النيابة المصرية، مساء الثلاثاء، حجز قذاف الدم 30 يوماً لحين استكمال طلب تسليمه المقدم من السلطات الليبية. وقال مسؤول ليبي رفيع المستوى لمراسلة "الأناضول" إن "هناك وفداً دبلوماسياً رفيع المستوى سوف يتجه إلى القاهرة خلال الساعات القادمة لبحث إجراءات التسليم واستكمالها". وكشف المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية منصبه، أن "هناك اتصالات تجري بين الجانبين المصري والليبي لمعرفة المطلوب على وجه التحديد من الجانب الليبي". وأشار إلى أن "الجانب الليبي يرى أنه قدم طلبات واضحة جداً، والتي بموجبها أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) مذكرة التوقيف ضد قذاف الدم، وهو ما لم يكن ليحدث إلا إذا كانت هناك قرائن تدينه". وأضاف: "لا أعتقد أن قرار النيابة العامة مناورة سياسية من جانب السلطات المصرية التي تعي تماماً الموقف، وأي مراوغة أو محاولة للقول بأنها ستغسل يديها من هذه القضية بالقبض عليه ومطالبة الجانب الليبي باستكمال طلبه، ستكون لها آثارها السلبية على مستوى الشعبين". وألقت قوات الأمن المصرية القبض في وقت سابق من يوم الثلاثاء في القاهرة على أربعة من رموز نظام القذافي، وهم: السفير الليبي السابق في مصر علي ماريا، وأحمد إبراهيم شقيق موسى إبراهيم المتحدث الإعلامي السابق لرئاسة الوزراء الليبية، وعلي الكيلاني مدير الإذاعة والتليفزيون الليبي السابق، وأحمد قذاف الدم القيادي في عهد النظام الليبي السابق وابن عم القذافي. وقال مصدر أمني إنه "جارٍ ملاحقة بقية القائمة الخاصة برجال القذافي في القاهرة، ويبلغ عددهم 23 شخصاً، وذلك تنفيذاً لاتفاق عقد مؤخراً بين السلطات المصرية والليبية، واستجابة لطلب الإنتربول الدولي". وأضاف المصدر الأمني أنه "من المتوقع أن تشهد ال 48 ساعة القادمة تكثيفاً أمنياً بهدف توجيه ضربة واحدة للقبض على رجال القذافي الموجودين بمصر".