قال مسؤول قضائي إن مصر حبست اليوم الثلاثاء أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية في عهد العقيد الراحل معمر القذافي وابن عمه 30 يوماً للنظر في تسليمه لليبيا. وكانت الشرطة المصرية ألقت القبض أيضاً على "علي ماريا" وهو سفير سابق لليبيا في مصر، و"محمد منصور" الذي كان مقرباً من "القذافي"، وإن احتجاز الثلاثة تم استجابة لطلب من الإنتربول الدولي الذي طلبت منه السلطات الليبية إلقاء القبض عليهم للتحقيق معهم في قضايا في ليبيا. وقال كامل سمير جرجس رئيس مكتب التعاون الدولي بمكتب النائب العام ل"رويترز" إن مكتبه قرر حجز "قذاف الدم" 30 يوماً لاستيفاء شروط تسليمه لليبيا. وأضاف أن مكتبه يتحقق أيضاً من توافر الشروط في طلب التسليم بالنسبة ل"ماريا" و"منصور". وكان جرجس قال ل"رويترز" في وقت سابق: "التهم المطلوبون فيها كلها فساد مالي. طلبنا أن توافينا ليبيا باتفاقيات التبادل الموقعة بينها وبين مصر وأن ترسل أدلة تثبت الاتهامات لنتخذ أو لا نتخذ قرار التسليم". وفي وقت سابق قال مدير الأمن العام المصري اللواء أحمد حلمي إن "قذاف الدم" سلم نفسه للشرطة بعد محاصرة منزله وتبادل لإطلاق النار معه استمر ساعات طويلة اليوم. وكان "قذاف الدم" على علاقة وثيقة بحكومة الرئيس السابق حسني مبارك، الذي أطيح به في انتفاضة شعبية مطلع عام 2011. ولسنوات طويلة كانت علاقات "مبارك" و"القذافي" قوية.
وقال اللواء حلمي مدير الأمن العام لقناة "الجزيرة مباشر مصر" الفضائية إن الشرطة توجهت إلى مساكن الثلاثة في أماكن متفرقة من القاهرة لإلقاء القبض عليهم في وقت واحد في الساعة الواحدة صباح اليوم بالتوقيت المحلي، وإن "منصور" و"ماريا" استجابا لطلب القبض عليهما بلا مقاومة. وأضاف أن "قذاف الدم" قاوم أمر إلقاء القبض عليه وأنه أطلق النار على الشرطة التي بادلته إطلاق النار مما تسبب في إصابة ضابط بجراح طفيفة.
ومضى قائلاً: إن تنفيذ أمر احتجاز "قذاف الدم" في منزله بحي الزمالك الراقي استمر "من الساعة الواحدة صباح اليوم حتى الساعة 12 ظهر اليوم، وكان يطلق أعيرة نارية من مسكنه". وأضاف أن الشرطة ضبطت أسلحة نارية متنوعة في المسكن، بينها ثلاث بنادق آلية وبندقية خرطوش ومسدسات.