أكد الرئيس محمد مرسي أن مصر تريد إقامة "علاقة فريدة" مع الهند في مجال الدفاع، و"الصناعة العسكرية، التي تحرز فيها الهند تقدماً"، وخصوصاً: الملاحة العسكرية، وصيانة الإلكترونيات، وبعض مجالات الاهتمام ذات الأولوية. وقال "مرسي"- في حديث لصحيفة "ذا هندو" نشرت مقتطفات منه على موقعها الإلكتروني أمس الاثنين- إن الهند تناسب مصر بشكلٍ بارز في تطوير تكنولوجيا المعلومات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى صناعة الدفاع الوطني، مشيراً إلى الدور المهم الذي تقوم به الصين في تطوير الصناعات الثقيلة في مصر. ورفض "مرسي" فكرة وجود صراع طائفي بين السنة والشيعة في غرب آسيا، مؤكداً أن مصر في وضع مثالي يتيح لها لعب دور رئيس في نزع فتيل التوترات الدبلوماسية بالمنطقة، وأن القاهرة تتمتع بعلاقات ودية مع دول الخليج، وكذلك إيران. وأشاد الرئيس المصري بالأزهر الذي وصفه بأنه "رائد الوسطية الإسلامية"، مؤكداً أن جامعته - بوجودها في بلدان كثيرة- من أبرز المؤسسات القادرة على لعب دور تصالحي مهم بين أطراف الخصومة. واختتم"مرسي" زيارة إلى باكستان هي الأولى من نوعها لرئيس مصري منذ 40 عاماً، قبل التوجه إلى "نيودلهي"، حيث وقَّعت حكومتا مصر والهند مذكرة تفاهم لتأسيس مركز للتميز فى تكنولوجيا المعلومات بجامعة الأزهر، وتباحث الرئيس المصري مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج فرص الاستثمار ،خصوصاً في مشروع تنمية قناة السويس العملاق، وسبل تعزيز حجم التبادل التجاري الذي بلغ خلال العامين الماضيين ما يقارب 5.5 مليار دولار سنوياً، بزيادة قدرها 2.5 مليار دولار خلال العام الماضي.