اتهم مواطن في منطقة نجران رقيباً في شرطة المنطقة بالاعتداء على ابنه الحدث وإصابته بكدمات متفرقة في جسمه، إضافة إلى ترويعه ووالدته بضربه أمامها، وتقطيع ملابسه، وإركابه للدورية بالقوة, بينما نفت شرطة المنطقة ما ذكره الأب, كاشفة أن الحدث تلفظ على الرقيب؛ ما أجبره على ملاحقته وإركابه بالدورية. وقال المواطن سلمان آل معنية إنه في أثناء خروج ابنه من المدرسة الثانوية بإسكان قوى الأمن، وتوجهه إلى البيت مشياً على الأقدام تفاجأ بقيام الرقيب الذي يقف على بوابة الإسكان بملاحقته بدوريته، وعند وصول الحدث إلى البيت نزل الرقيب، وضربه وقطع ملابسه وأركبه بالدورية بالقوة، دون أي سبب. وأضاف "آل معنية": "الرقيب أخذ ابني إلى مخفر حي الفهد، الذي رفض تسلمه بحجة أنه حدث، ولا بد من تواجد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بعدها أعاده إلى بوابة الإسكان، واستدعى الهيئة وأعادوه إلى مركز شرطة حي الفهد، وتركوه جالساً في حوش المركز لأكثر من ست ساعات، دون أن يذهبوا به إلى المستشفى للكشف عليه بعد تعرُّضه للضرب، ودون إبلاغي بما حدث". وقال "آل معنية": بعد علمي بما حدث، توجهت إلى المركز، وأخذت ابني إلى المستشفى، لإجراء فحوصات له، حيث تبين وجود كدمات وإصابات متفرقة في أنحاء جسمه نتيجة الضرب، وطلب مني أن أتنازل عن القضية أو سيودعه في دار الملاحظة. وأكّد أنه رفض التنازل لأخذ حقوقه من الرقيب الذي اعتدى على ابنه الحدث، دون أي مبررات وأسباب، وتجاوزه للنظام وضربه وعدم طلب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كون المجني عليه حدث لم يتجاوز (16عاماً) . وطالب "آل معنية" الجهات المسؤولة بإنصافه ومحاسبة الرقيب الذي تسبب في ترويع ابنه ووالدته. ونفى الناطق الإعلامي بشرطة منطقة نجران النقيب عبدالله العشوي، ما ذكره والد الحدث، وقال: إنه بعد الاستعلام عن الموضوع تبين أن الحدث تلفظ على الرقيب, ما أجبره على ملاحقته وإركابه بالدورية. وأضاف "العشوي": اتصلنا على والده، وأخبرنا أنه خارج المنطقة، ولم يحضر إلى المركز إلا بعد المغرب، وأودع الحدث دار الملاحظة، وأحيلت القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.