تعرّضت إحدى سيارات "ساهر"، فجر اليوم، لمطاردةٍ مثيرة، لمحاولة النيل من قائدها، وصدمها من الخلف حتي انقلبت مرات عدة. وكانت الكاميرات الخاصّة بنظام ساهر قد رصدت مركبة الجناة، وهي تسير بسرعةٍ عاليةٍ على طريق الشرائع باتجاه مكة. وفي التفاصيل، التي رصدتها عدسات "سبق"، فإن سيارة ساهر كانت متوقفةً علي جانب الطريق الفاصل بين حي الشرائع ومكة المكرّمة، وتحديداً أمام معرض التركي باتجاه مكة، وحالما مرت سيارة نوع "صني" بيضاء اللون، وكانت تسير بسرعةٍ عالية، رُصدت من "ساهر". عندها عاد صاحب السيارة المرصودة بالكاميرات ومرافقوه، وفي أثناء نزولهم وهم يحملون العصي، تحرّك قائد سيارة ساهر للإفلات من بطشهم، خصوصاً والساعة تقترب من الثالثة فجراً، عندها تمت مطاردته من منطقة المعيصم وحتى جبل النوم. وقام الجناة بصدم سيارته من الخلف مرات عدة، وسط ترقُّب قائدي السيارات بالطريق، ما سبّب انقلابها مرات متعدّدة، وهرب الجناة من مسرح الجريمة، ونقل موظف ساهر بواسطة فرق الهلال الأحمر لمستشفى الملك فيصل بالششة لإسعافه بعد الحادث، ولايزال منوماً بقسم الجراحة بالمستشفى تحت العناية الطبية. وأُحيل ملف الحادث لشرطة العاصمة المقدسة بمركز شرطة المعابدة، لأنه مصنف "جنائي" وجارٍ البحث عن الجناة، بعد معرفة هويتهم من خلال معلومات المركبة التي يستقلونها. وأوضح المهندس والناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الانصاري، أن نظام ساهر تم وضعه واستحداثه لحماية الأرواح، وتحديد السرعة المطلوبة لمحاولة التقليل من الحوادث المرورية الناتجة من السرعة العالية. وأضاف أن ما قام به الجاني من مطاردة قائد مركبة ساهر وصدمها من الخلف حتى انقلابها، يعتبر حادثا مرورياً جنائياً، وقد أُحيل إلى جهة الاختصاص.