تمكن فريق طبي بمستشفى "عسير المركزي" برئاسة استشاري جراحة العظام والإصابات وجراحات "اليزوروف" د. عايض الشهراني، من مساعدة مريض على المشي من خلال استخدام تقنية "اليزوروف"، بعد أن كان مستعداً لبتر إحدى ساقيه. بدأت مراحل علاجه بعمليات للتنظيف وتعويض للعضلات باستخدام العضلات المحيطة، وعمل زراعة الجلد، وكان التحدي الأكبر هو إعادة 12 سم، والتي استغرقت من العظم المفقود باستخدام جهاز "اليزوروف". ونقل العظم لمسافة 12 سم، والتي استغرقت 102يوم، بواقع ملم واحد يومياً حتى اكتمال العلاج، وبعد ذلك بدأ بالمشي تدريجياً، وأُعطي العظم المنقول فترة حتى التئم وصار كالساق الطبيعية تماماً، وبعد 12 شهراً أزيل جهز "اليزوروف" وصار علي يمشي على رجله تماماً ويعيش الآن بشكل طبيعي. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام ب"صحة عسير" سعيد النقير: لقد تعرض علي القرني لحادث مروري شنيع نتج عنه كسور وتهشم مع فقدان في الجلد والعضلات مع فقدان قطعة من عظم القصبة مسافة 12 سم. أضاف: عولج في مستشفى الملك عبدالله ببيشة، وبعد عمليات عدة للتنظيف وعمل مثبت خارجي أخذ القرار ببتر الرجل في ضوء وجود عظم مفقود يصعب تعويضه، وفقدان مساحة كبيرة من الجلد والعضلات، ولكن "علي" رفض واتجه لأحد المستشفيات الخاصة في أبها، والتي بدورها عرضت عليه البتر أيضاً. وتابع كلامه: ألح أقارب "علي" عليه للحضور إلى مستشفى عسير المركزي بأبها، وهناك كان البتر أحد الخيارات، ولكن عاد الأمل للمريض بأن هناك طريقة قد تعيد إليه القدرة على المشي مرة أخرى. وواصل: لم يصدق "علي" ذلك ووافق بالرغم من صعوبة العملية وطول مراحلها، وبعدها عاد علي لممارسة حياته والعودة إلى طلابه في المدرسة. وأضاف "النقير" أن هذا مثال لأكثر من 84 حالة من الكسور المعقدة والتشوهات الخلقية وقصر الأطراف والالتهابات العظمية، التي استفادت منها وحدة جراحة اليزوروف في مستشفى "عسير المركزي" بأبها.