أوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أنه وفي مساء اليوم سيقترن القمر بالثريا، بما يسمى بقران خامس الذي يقال فيه (قران خامس ربيع طامس)، ومعناه أن هذا الاقتران علامة على تفشي الربيع على مناحي المعمورة. وقال "الزعاق": "هذا امتداد لموسم بياع الخبل عباته، لكن البرد لا يأتي فيه إلا نادراً, فالعرب لاحظوا أن القمر يقارن أشهر نجوم السماء، وأبرزها عندهم نجمة الثريا، وذلك في نفس اليوم من الشهر القمري الذي يأتي في فصل معين، وعلى هذا الأساس عرفوا أن أول فصل الشتاء هو عندما يقارن القمر نجم الثريا ليلة الحادي عشر منه، وقالوا في ذلك (قران حادي برد بادي)؛ أي إذا اقترنت الثريا بالقمر يوم الحادي عشر من الشهر الهجري، فإن ذلك دليل على ابتداء موسم البرد". وأضاف بالقول "بما أن القمر يدور حول الأرض مرة نحو سبع وعشرين يوماً وثلث (والشهر القمري نحو تسع وعشرين يوماً ونصف)؛ فإن القمر يتقدم نحواً من يومين في كل شهر عن الشهر الذي سبقه فهو يقارن بعد ليلة الحادي عشر في ليلة التاسع في الشهر التالي فيقولون في ذلك (قران تاسع برد لاسع)؛ أي أن هذا الاقتران دليل على ابتداء موسم البرد الشديد". وأكمل "ثم يأتي القران الذي بعده في ليلة السابع من الشهر، ويقولون في ذلك (قران سابع مجيع وشابع)؛ أي أن هذا الاقتران دليل على ابتداء موسم الربيع، لكنه لم يكتمل فمن المواشي جائعة ومنها شابعة". وقال "الزعاق": "في الشهر الذي يليه يظهر الكلأ بصورة وفيرة ويزدهر الربيع فيقولون (قران خامس ربيع طامس) والذي يليه (قران ثالث ربيع ذالف) دلالة على نهاية موسم الكلأ وذبول الأعشاب ثم بعد ذلك (قران حادي على الماء ترادي)؛ أي أن الماشية ترد على الماء دلالة على موسم الحر وبداية الصيف".