نجحت شُرطة محافظة الطائف، مُمثلةً في مخفر ميسان جنوباً، في الإطاحة ب 93 مُتسللاً إثيوبياً خلال شهر ربيع الآخر الماضي من خلال الحملات الأمنية التي شنّها رجال المخفر على جميع المواقع التي تم رصدها، وتوجد بها هذه الفئة من المُتسللين. وعلمت "سبق" أن عدداً من المواطنين من المُشغلين للمتسللين تخلّصوا منهم بالاستغناء عنهم فيما أوكلوا لهم من أعمال، وذلك بسبب الحملات الأمنية المُكثفة والرقابة المُشدّدة على هذه الفئة، وكذلك إيماناً منهم بخطورة وضعهم، واستجابة لوطنيتهم من حيث عدم تشغيلهم والإبلاغ عن أماكن وجودهم. وتستمر الحملات الأمنية ضد فئة المُتسللين من الإثيوبيين بهدف تطهير المنطقة كاملةً بما فيها ميسان والقُرى التابعة لها، فيما تتزايد الطلعات الأمنية للدوريات ورجال الفرق التابعة لمخفر الشرطة، خصوصاً خلال فترة الليل؛ لتعقب أوكار هذه الفئة في حال وجودهم. وكانت واحدة من أبرز الحملات التي نفذتها مخفر شرطة ميسان قد أسفرت في وقتٍ سابق عن ضبط 42 إثيوبيا، وتعرّض أحدهم لإصابة أثناء محاولته الهرب قفزاً، وسقط من على جبل، فيما شكّل مخفر الشرطة، فريقاً للبحث والتحرّي من عددٍ من أفراده الذين مشطوا الكثير من المناطق التابعة والواقعة ضمن حدود المخفر الإدارية، وشملت: الحدب، والحنشة، وميسان، وشدانة، والمسيلات، والصور. وتم رصد الكثير من المواقع التي يتخذها المُتسللون مقار لسُكناهم، وبعضها كان في أعالي الجبال، وأُعدت خُطة للدهم، ونفذت وقت نومهم في ساعة متأخرة من الليل، بعد الانتشار الأمني من خلال فرقٍ توزّعت على المواقع المرصودة ودهمتها. وكان الناطق الإعلامي بشرطة محافظة الطائف، المقدم تركي الشهري، قد أكّد أن الحملة ضمن الحملات المتواصلة التي تقوم بها شُرطة الطائف على مدار السنة، وذلك للحد من وجود المُخالفين أو المُتسللين، مُشيراً إلى أنه تم القبض على مجموعة منهم، ولا تزال الحملات مستمرة.
ونقل المقدم الشهري إشادة شُرطة الطائف بالدور الإيجابي للمواطنين، من حيث الإبلاغ عن المخالفين، وكذلك عدم تشغيلهم، أو إيوائهم، أو التستر عليهم، مؤكداً أن دور المواطن ينحصر فقط في الإبلاغ دون غيره.