أسفرت حملة أمنية مكثفة نفذتها شُرطة محافظة الطائف، ممثلةً في مخفر ميسان جنوباً، لتعقب المُتسللين من الإثيوبيين في جبال المنطقة، بعد أن حددت فرق البحث والتحري التابعة للمخفر مواقعهم، عن ضبط 42 من الأثيوبيين، وتعرض أحدهم لإصابة أثناء محاولته الهرب قفزاً وسقوطه من على جبل، فيما يجري التحقيق مع المضبوطين حالياً لحين إحالتهم للجوازات، للتعامل معهم نظاماً، وفق التوجيهات الصادرة. وكان مخفر شرطة ميسان جنوب محافظة الطائف، وبقيادة من مُديره، المقدم حامد بن هديان الشهيب، قد شكل فريقاً من البحث والتحري لعدد من أفراده مشطوا الكثير من المناطق التابعة والواقعة ضمن حدود المخفر الإدارية، وشملت: "الحدب، والحنشة، وميسان، وشدانة، والمسيلات, والصور". وتم رصد الكثير من المواقع التي يتخذها المُتسللون مقاراً لسُكناهم، وبعضها كان في أعالي الجبال، أُعدت خُطة للدهم، ونفذت خلال يومي الإجازة، وتحديداً وقت نومهم في ساعة متأخرة من الليل، بعد الانتشار الأمني من خلال فرق، توزعت على المواقع المرصودة ودهمها. وخلصت الحملة الليلية إلى القبض على 42 مُتسللاً من الإثيوبيين، الذين حاول بعضهم الهرب إلا أنه تمت مُحاصرتهم أمنياً وتطويقهم، في حين تعرض أحدهم لإصابة عبارة عن كسر في ساقه؛ نتيجة محاولته الهرب وسقوطه من على جبل بالمنطقة. وقد خضع المتسللون للتحقيق المبدئي بالمخفر، ويجري الإعداد لإحالتهم للجوازات للتعامل معهم نظاماً، وسط تأمل في استلامهم سريعاً، دون تأخير لمواصلة الحملة الأمنية، وتمشيط المنطقة وتطهيرها من قبل هذه الفئة المُتسللة. الناطق الإعلامي بشرطة محافظة الطائف، المقدم تركي الشهري، قال في تصريحه ل "سبق": " جاءت الحملة ضمن الحملات المتواصلة التي تقوم بها شُرطة الطائف على مدار السنة، وذلك للحد من وجود المُخالفين أو المُتسللين"، مُشيراً إلى أنه تم القبض على مجموعة منهم، ولا تزال الحملات مستمرة. ونقل المقدم الشهري إشادة شُرطة الطائف بالدور الإيجابي للمواطنين، من حيث الإبلاغ عن المخالفين، وكذلك عدم تشغيلهم، أو إيوائهم، أو التستر عليهم، مؤكداً أن دور المواطن ينحصر فقط في الإبلاغ دون غيره.