أعلن الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، اليوم، الانتهاء من أعمال مشاريع الحلول الدائمة لمعالجة أضرار السيول والأمطار بمحافظة جدة، في حفل أقيم بهذه المناسبة بمقر مشروع سد وادي غيا. ودشن الفيصل المشاريع بالتوقيع على اللوحة التذكارية التي تمثل الانتهاء من تنفيذ تلك المشاريع وتضمنت خمسة سدود رئيسية مجموع أطوالها 2500 متر وقدرت طاقتها الاستيعابية بما يزيد عن 24 مليون متر مكعب، إضافة إلى سبعة سدود رديفة للمشاريع الدائمة بلغ مجموع أطوالها 1800 متر.
ورفع أمير مكة في كلمة ألقاها بالافتتاح باسمه وباسم أهالي منطقة مكةالمكرمة أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله.
وقال: عودنا الملك عبدالله دائماً أن تكون مبادراته تسابق تطلعات مواطنيه، في كل ما يخدم المواطن ويأمر بتنفيذ المشاريع التي استكملت دراستها على وجه السرعة لخير الوطن والمواطن.
وأشار الفيصل إلى الاجتماع التاريخي الذي رأسه الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- في إمارة منطقة مكةالمكرمة بمدينة جدة ووضع برنامجاً لهذه المشاريع التي نحتفل اليوم بتدشينها وإعطاء اللجنة الوزارية الفرعية صلاحيات واستثناءات غير مسبوقة من أجل هذا الجزء العزيز من مملكتنا.
وأضاف يقول: إن الأمير نايف اتصل بعد الاجتماع هاتفياً بخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وأطلعه على ما تم بالاجتماع وكان خادم الحرمين الشريفين خارج المملكة، وأبدى الملك -أيده الله- موافقته العاجلة وأصدر توجيهاته بالتنفيذ مباشرة.
ولفت أمير منطقة مكةالمكرمة إلى أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أصدر توجيهاته السديدة حينما عرض عليه نتائج لجنة تقصي الحقائق الخاصة بالأضرار الناجمة عن سيول جدة، بالموافقة على كل التوصيات لتلافي تلك الكارثة في المستقبل لا قدر الله إن حصلت، هذه المبادرات والمواقف من خادم الحرمين الشريفين له منا كل التقدير والحب وكل التمنيات أن يجعل الله أيامه نجاح وعز دائم.
من جانبه، أشار محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد إلى ما يقوم به الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في الرقي بهذه المنطقة التي تلقى كل اهتمام ورعاية من القيادة الرشيدة.
وأثنى على التوجيه السديد باعتماد الأسلوب العلمي وتبنى الحلول الجذرية الحاسمة في تنفيذ المشاريع وعدم القبول بأنصاف الحلول الذي كان الدافع المباشر والقوي لتحقيق معدل متميز من الانجاز في بناء هذه المشاريع الحضارية والتنموية لحماية جدة من الأخطار في وقت قياسي جداً.
ولفت محافظ جدة إلى أن التنسيق بين الجهات الحكومية المشاركة في استكمال المشاريع الاستراتيجية لمدينة جدة أسهم في عقد ثمان ورش عمل بحضور ممثلين لإحدى وعشرين جهة حكومية بإجمالي ساعات عمل بلغت 11 ألف ساعة خلال اجتماعات تنسيقية أسبوعية وإنشاء قاعدة بيانات كانت بمثابة المرتكز الأساسي للأعمال التخطيطية وفق المناهج العلمية المتعارف عليها عالمياً.
وحضر الافتتاح الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة, ووزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز, ووزراء المالية والمياه والكهرباء والنقل أعضاء اللجنة الوزارية الفرعية للمشروع.