كشف وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة أمس، عن رصد 170 موقعا سماها مناطق حرجة في جدة تجمعت فيها المياه بسبب انخفاض تلك المناطق بطبيعتها، وجار عمل اللازم لشفط هذه المياه. ووفقًا لتقرير أعده الزميل عدنان الشبراوي ونشرته "عكاظ"، قال إن شركة المياه الوطنية أغلقت محطات المعالجة كإجراء احترازي عند هطول الأمطار، ما أدى لتراكم مياه الأمطار واختلاطها مع مياه الصرف الصحي في الشوارع، متوقعا إبقاء إغلاق محطات المعالجة لمدة أسبوعين على الأقل لضمان عدم وصول البكتيريا للمحطات. وأكد كتبخانة أن بحيرة الصرف آمنة عقب أمطار البارحة الأولى،مشيرًا إلى أنها ارتفعت بمقدار 10 سنتيمترات فقط، ليبلغ ارتفاع مياهالبحيرة 9,8 أمتار، فيما زاد منسوب السد الاحترازي 30 سنتيمترا وكل المؤشرات آمنة.وأعلن كتبخانة أن السد الاحترازي الجديد انتهى وصمم ليكون بارتفاع سبعة أمتار وطول 160 مترا في قاعدة 25 مترا لحماية حي السامر 3 من مخاطر بحيرة الصرف الصحي، لا سيما أن البحيرة واقعة في مجرى وادي بني مالك الذي يعتبر أكبر الأودية التي تصب في جدة. وأوضح كتبخانة أن الأمانة بدأت في تشغيل مشروع توسعة محطة المعالجة على بحيرة الصرف، الذي يهدف إلى معالجة مياه البحيرة ثلاثيا وفق أحدث أنظمة المعالجة، برفع كفاءة محطة المعالجة عندالبحيرة لتزيد طاقتها من 30 ألف متر مكعب من المياه حاليا إلى 60 ألف متر مكعب يوميا.وأكد أنه مع تشغيل المحطة الجديدة التي تعد أول محطة معالجة بنظام الأغشية الخلوية في المملكة لن يتم استقبال أية صهاريج للصب في البحيرة،مشيرًا إلى أنه تم إنشاء مصب خاص للصهاريج بسعة 50 صهريجا في المرةالواحدة، وبطاقة يومية تصل إلى 3700 صهريج، وتستقبل حاليا ما يصل إلى 250صهريجا كمرحلة أولية لبدء التشغيل. وأكد أن الأمانة ستمنع أية ناقلات صرف صناعي من تصريف المياه في مصب محطة المعالجة، وستراقب الناقلات والتأكد من المياه المحملة، حيث أن المحطة مصممة لإستقبال ناقلات الصرف الصحي فقط. وقال إن عمل المحطة الجديدة يتم عن طريق سحب المياه من خزان التجميع وإجراء تصفية خشنة لها ونزع المواد الزيتية والشحم وتمرير المياه على مصافي أوتوماتيكية دقيقة لا تتجاوز قطع ثلاثة مليمترات.