نظمت الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في قطاع الأعمال اليوم لقاء "تحول الشركات العائلية إلى مساهمة" بحضور أكثر من 60 اقتصادياً ومستثمراً ومهتماً بهذا القطاع، وناقشت الغرفة أسباب تراجع أداء بعض الشركات العائلية. وأوضح مساعد أمين عام غرفة جدة المهندس محيى الدين حكمي أن الغرفة حرصت على أن يكون اللقاء مركزاً على المحاور التي تطرح الجديد في هذا القطاع، الذي تستحوذ من خلاله المملكة على نسبة 48% من الشركات العائلية في منطقة الشرق الأوسط، وتتركز فيها أيضاً نسبة 62% من ثروة الشركات العائلية في المنطقة. واستند على الدراسة التي تشير إلى أن متوسط ثروة الشركات العائلية في المملكة، يبلغ ستة مليارات دولار للشركة الواحدة، وهو أعلى المعدلات في منطقة الشرق الأوسط وفي المملكة 760 ألف شركة منها 95% شركات عائلية. وأشار إلى أن أسباب تراجع أداء بعض الشركات العائلية يرجع إلى ضعف روح التأسيس عند غياب المؤسس، وعدم التوسع في الاستثمار والخلافات، وتضارب المصالح، والخلط بين البعد العائلي والبعد الاستثماري، إضافة إلى عدم الإيضاح وغياب الشفافية، وعدم تطبيق قواعد الحوكمة والقيادة الفردية. وتمثل الشركات العائلية في منطقة الشرق الأوسط 80% من الشركات وتُسهم - وفقاً لتقديرات – بنسبة 40% من الناتج المحلي غير النفطي و50% من التشغيل في القطاع الخاص، كما تُسهم بنسبة 75% من استثمارات القطاع الخاص، وتشغل 70% من العمالة في دول الخليج، والوقوف على التحديات التي تواجه مستقبل الشركات العائلية، ومنها تحديات داخلية تتمثل في التنافس العائلي. ومن التحديات أيضاً سيطرة الأسلوب الأبوي في إدارة الشركة، والصراع على السلطة وعدم الفصل بين الملكية والإدارة وفشل بعض الشركات في تهيئة الجيل الثاني للخلافة، وبالنسبة للتحديات الخارجية فتتمثل في عدم القدرة على مواكبة الطرق الحديثة في الإدارة، وتغير الظروف المحيطة، وتحديات تطبيق الأنظمة الاقتصادية الجديدة وزيادة المنافسة وتحديات العولمة.