يطالب كاتب صحفي بوقف جَشَع الهوامير من التجار، بعد أن طال غلاء الأسعار المواد الاستهلاكية اليومية التي تهم المواطن. وفي شأن آخر، يؤكد كاتب أن الجميع يبحثون عن الأرض، المواطنون الحاصلون على قروض من صندوق التنمية العقاري، وزارتا الصحة والتعليم لبناء المستشفيات والمدارس. كاتب: أوقفوا جَشَع الهوامير من التجار يطالب الكاتب الصحفي عبد الله منور الجميلي بوقف جَشَع الهوامير من التجار بعد أن طال غلاء الأسعار المواد الاستهلاكية اليومية، مشيراً إلى أنه ليس متشائماً، خاصة مع تعالي الأصوات المطالبة بتدخل الجهات الرسمية لوقف هذا العبث، وفي صحيفة "المدينة" يقول الكاتب: "أعزائي إليكم بعض العناوين، وليس كلَّها، التي نطقت بها وسائل الإعلام الأسبوع الماضي فقط: ارتفاع أسعار الأرز 11 ريالاً في 5 مناطق، وتوقعات بتواصل ارتفاعه، وارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة في الرياض 15%، وأسعار البيض تتجاوز 17 ريالاً، وارتفاع أسعار الأسماك يدفع تجاراً للاستيراد من قطر وعمان، وشركات مياه كبرى في المملكة العربية السعودية في خطوة مفاجئة ترفع أسعار عبواتها بنسبة 25%، أيضاً تصاعد أزمة ارتفاع أسعار الأسمنت في السعودية، وارتفاع أسعار مواد البناء والتشييد 40% في حائل!!"، ويعلق الكاتب قائلاً: "صدقوني لست متشائماً، ولا ألبس نظارة سوداء، فلو كان ارتفاع الأسعار يتعلق بمواد كمالية أو ترفيهية لكان الصوت خافتاً، ولكن يا جماعة الرّبع غلاء الأسعار قد طَال المواد الاستهلاكية اليومية التي هي وقود المواطن للعيش، ولذا فقد عَلَت الأصوات تطالب بتدخل الجهات الرسمية المعنية لوقف هذا العبث الذي يمارسه التجار بحياة المواطن البسيط.. أما "جمعية حماية المستهلك" فعليها رحمة الله، فقد قتلها الصراع على كرسي الرئاسة، ولكن أين وزارة التجارة؟ أين المالية؟! إن ارتفاعات أسعار المواد الأساسية والضرورية، وترك المواطنين يواجهون مصيرهم المهزوم أمام نيرانها لا يعني الفقر فقط؛ بل ذاك يؤدي لزيادة معدلات الجريمة بشتى صورها"، وينهي الكاتب قائلاً: "أوقفوا جَشَع الهوامير من التجار أولاً، ثم تلك القرارات التي لا تراعي مصلحة الوطن والمواطن، وعلى رأسها زيادة الرسوم على العمالة الأجنبية؛ فقد أصبح حجة وذريعة اليوم لكل زيادة!!". " خزندار": الكل يبحث عن أرض.. كان الله في عونكم يؤكد الكاتب الصحفي عابد خزندار أن الجميع يبحثون عن الأرض، المواطنون الحاصلون على قروض من صندوق التنمية العقاري، وزارتا الصحة والتعليم لبناء المستشفيات والمدارس، وفي صحيفة "الرياض" يقول الكاتب: "الكل يبحث عن أرض.. أولهم الحاصل - الذي أسعفه الحظ بعد صبر دام سنوات - على قرض من صندوق التنمية العقاري، وقد يكون محظوظاً مرة أخرى، ويكون حاصلاً على منحة، ولكن أين المنحة؟ إنها في كل الأحوال في أرض لم تصلها الخدمات، ولن تصلها في القريب العاجل، أما الذي لم يحصل على منحة، فليس أمامه سوى أن يقنع بشراء شقة في حي شعبي، هذا إذا لم يقنع بحيّ عشوائي"، ويضيف الكاتب: "المواطن ليس الوحيد الذي يبحث عن أرض، فالحكومة نفسها تبحث عن الأرض، أو عن الأراضي، وكمثل صارخ على ذلك، فإنّ وزارة الصحة لديها مشروع معتمد من وزارة المالية بإنشاء مستشفى شمال شرق جدة في ميزانية العام الجاري بسعة 500 سرير، وتبحث الآن عن أرض له بسعة لا تقل مساحتها عن 120 ألف متر مربع، وقد يسأل سائل لماذا لم تؤمن الوزارة الأرض قبل أن تطلب اعتماد المشروع، وهو الأمر المنطقي، ويخشى الآن ألاّ تجد الأرض المناسبة داخل نطاق المدينة، ولا يصرف المبلغ، ويعود إلى خزانة وزارة المالية.. ووزارة الصحة ليست الوحيدة التي تبحث عن أراضٍ، فهناك بالذات وزارة التربية والتعليم، إذ إنها - وهذا هو الصعب أو السهل الممتنع - تسعى لشراء أراضٍ وسط التجمعات السكانية، لكي لا ترهق المواطنين وتضطرهم إلى نقل أبنائهم يومياً إلى أماكن بعيدة"، وينهي الكاتب قائلاً: "للجميع نقول: كان الله في عونكم".