بَدْءُ فعّاليات الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني بالسعودية غداً

ترعاها "سبق".. وتشمل عروضاً مسرحية ومعارضُ للآليات بالمناطق

بناءً على توجيهات الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، تنطلق صباح غد السبت فعّاليات الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني لعام 2013م، تحت شعار "المشاركة المجتمعية والدفاع المدني"، والتي ترعاها "سبق" إلكترونياً، وتستمر طوال شهر مارس الحالي، وذلك بحضور عددٍ من الفنانين والشخصيات الإعلامية وأعضاء جمعية الثقافة والفنون.
ويتضمّن برنامج الفعّاليات، التي تنظمها المديرية العامة للدفاع المدني ومديريات الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة، أكثر من 500 فعّالية تشمل معارض لمُعدات وآليات الدفاع المدني؛ يعود بعضها إلى بدايات عام 1960م، إضافةً إلى معارض لمعدات السلامة ومكافحة الحريق والمعارض التوعوية، والتي تتم إقامتها في جميع مناطق المملكة؛ ويعرض بها نماذج من المعدات والآليات الحديثة، والتي تجسّد المستوى الرفيع لقدرات الدفاع المدني في هذا العصر الزاهر، إضافة إلى معارض لمعدات ووسائل السلامة.
كما تشتمل الفعّاليات، والتي تحظى برعاية أمراء المناطق، على باقةٍ من الأنشطة التوعوية تستهدف تعزيز مشاركة مؤسسات المجتمع كافةً لدعم جهود الدفاع المدني في أداء رسالته الإنسانية والوطنية؛ للحفاظ على الأرواح والممتلكات وحماية مكتسبات الوطن، منها: عرض مسرحي لطلاب المدارس بمدينة الرياض يتناول بعض المفاهيم ذات العلاقة بشعار اليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام.
ويتم بث عددٍ كبيرٍ من الرسائل التوعوية من خلال ما يزيد على 80 شاشة في الطرق الرئيسة والمراكز التجارية في جميع مدن المملكة ومحافظاتها، وتوزيع آلاف الإصدارات التوعوية في كل منطقة مترجمة لعددٍ كبيرٍ من اللغات.
وتشتمل فعّاليات اليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام في عددٍ من المناطق منها منطقة الرياض، على عرض نماذج للمنازل الآمنة التي تتوافر بها اشتراطات السلامة للتوعية بأهميتها في تجنُّب كثيرٍ من الحوادث المنزلية، وفي مقدمتها الحريق.
وبهذه المناسبة رفع مدير عام الدفاع المدني، الفريق سعد بن عبد الله التويجري، شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله – لما تقدّمه الدولة – رعاها الله – من إمكاناتٍ كبيرة لتطوير قدرات الدفاع المدني البشرية والآلية لأداء مهامه في حماية الأرواح والممتلكات على أكمل وجه، بمتابعةٍ وتوجيهٍ من لدن وزير الداخلية، الذي يرجع إليه الفضل - بعد الله سبحانه وتعالى - في امتلاك جهاز الدفاع المدني السعودي أحدث الآليات والتقنيات في التعامل مع المخاطر والحوادث.
وعبّر مدير عام الدفاع المدني، عن شكره وتقديره لأمراء المناطق لرعايتهم ودعمهم لفعّاليات الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني والتي تجسّد – بحق - معنى المشاركة المجتمعية للوقاية من المخاطر والحوادث والتخفيف من آثارها في حال حدوثها – لا قدّر الله –، وتقدم حافزاً لتفعيل آليات الشراكة مع كل مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية ومؤسسات العمل التطوعي لنشر ثقافة السلامة وتعزيز إسهامات هذه المؤسسات لدعم جهود الدفاع المدني للحفاظ على سلامة أبناء الوطن والمقيمين به. وأوضح الفريق التويجري أن فعّاليات الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني، تتضمن زياراتِ ميدانية لعددٍ كبيرٍ من المدارس والجامعات والشركات الوطنية وتوقيع اتفاقياتٍ للتعاون في مجالات السلامة العامة والتوعية والتدريب، إضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية لتنمية مهارات منسوبي هذه الجهات في التعامل مع الحوادث المختلفة.
وأشار الفريق التويجري إلى تخصيص جانبٍ من الفعّاليات لذوي الاحتياجات الخاصّة، حيث تم إنتاج عددٍ من الأفلام التوعوية المترجمة بلغة الإشارة، إضافةً إلى لقاءاتٍ مع إدارات مؤسسات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصّة والجمعيات الخيرية التي تُعنى بهذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعاً للتوعية بنوعية المخاطر التي قد يتعرّض لها ذوو الاحتياجات الخاصّة بسبب ظروفهم البدنية أو الذهنية وسبل الوقاية منها.
ولفت الفريق التويجري إلى أهمية تضافر جهود مؤسسات المجتمع كافة في التعريف بأهمية المشاركة المجتمعية في مجال عمل الدفاع المدني، مؤكداً أنه تمّ التنسيق مع وزارة الشئون الإسلامية لحثّ أئمة المساجد على بيان ذلك عبر خطبة الجمعة طوال شهر مارس، كما تمّ التنسيق مع عددٍ كبيرٍ من وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية لبثّ الرسائل التوعوية ومتابعة الفعّاليات.
وثمّن تفاعل الصحف السعودية في الرعاية الإعلامية لاحتفالات اليوم العالمي هذا العام، والإسهام بدورٍ فاعلٍ في إبراز قيمة المشاركة المجتمعية لدعم جهود الدفاع المدني، مؤكداً حرص المديرية العامة للدفاع المدني على توفير الخدمات كافة لمندوبي وسائل الإعلام لتيسير مهام متابعة جميع الفعّاليات من خلال مركزِ إعلامي متكاملِ، وكذلك عبر الناطقين الإعلاميين للدفاع المدني في جميع مدن المملكة ومحافظاتها.