استأنفت الشركة المُنفذة لمشروع إنارة حي الخرائق "مخطط الحمادين"، بسديرة جنوب محافظة الطائف اليوم أعمالها، بتواجد رجال مخفر شرطة سديرة، والذين أمّنوا الموقع، في الوقت الذي لا زال المواطن المُنتحل لصفة مسؤول بالإمارة، والذي كان قد تسبب في إيقاف المشروع أمس، وتحويله بالقرب من منزله مختفياً. ويعتزم أهالي حي الخرائق شرق مركز سديرة تقديم شكوى رسمية في محافظة الطائف، ضد الشخص المُنتحل؛ لتعطيله مشروع حكومي، ومعرفة الأسباب واتخاذ الإجراءات اللازمة حياله. وكانت "سبق" نشرت تفاصيل الواقعة، عندما تسبب مواطن أمس في إيقاف مشروع بعد انتحاله صفة مسؤول بالإمارة، وتمكنه من نقل المشروع بالقرب من منزله، بينما امتنع العمالة عن تنفيذه، كما رفض المواطن الانصياع لأوامر الشرطة التي حضرت للموقع، وغادر الموقع بعد أن أوقف سيارته خلف معدات الشركة المُنفذة، لتبدأ الشرطة التحقيق والمُتابعة ومُخاطبة مرجعه؛ حيث إنه ينتسب لقطاع عسكري. وكان أحد المواطنين في الأربعينيات من عمره اعترض أمس مشروع إنارة حي الخرائق بمركز سديرة جنوب محافظة الطائف شرقاً، وواجه عمالة الشركة المُنفذة، ومنهم مُهندسو المشروع، وأوقفهم عن العمل منتحلاً صفة مسؤول بالإمارة "محافظة الطائف"، وطلب مفاتيح سيارتين تابعتين للشركة "رافعة وتحميل"، مُهدداً إياهم بإكمال العمل. كما تحايل عليهم بإخبارهم أن العمل بموقع آخر، واستدرجهم نحو منزله بالمنطقة نفسها بعدما صدقوه، وحينها ذكر له المهندسون أن الموقع ليس ضمن الخرائط الموجودة لديهم والمُقيدين بالعمل في حدودها، بعدما كانوا قد أنزلوا أعمدة الإنارة لديه. وورد بلاغٌ لدى مخفر شرطة سديرة جنوب محافظة الطائف، وباشرت دورياته الموقع، وادّعى المواطن لرجال الشرطة أنه مسؤول بالإمارة، ولابد من العمل لديه، وبعدها يعودون للموقع الذي بدؤوا بالعمل فيه. وتحدّى رجال الشرطة قائلاً: "أنا ما أعترف بكم"، وأوقف سيارته من نوع "أفالون" خلف سيارات الشركة مانعاً تحركها، حتى ينتهوا من العمل عند منزله، وبعدها اختفى من الموقع. وحرر مخفر شرطة سديرة جنوبالطائف محضراً ضد الشخص؛ لانتحاله صفة مسؤول بالإمارة "محافظة الطائف"، وتجاهل أوامر الشرطة، وعرقلة مشروع حكومي من تنفيذه، وجرى التعميم عن السيارة التي انتقل بها إلى عمليات أمن الطرق، ومُخاطبة مرجعه لإحضاره لدى الشرطة، وسيتم تأمين المشروع لاستكمال التنفيذ.