تخوّف عدد من المتضررين بالأحياء المنكوبة في جدة من عدم حصولهم على تقديرات عادلة من قبل لجنة التعويضات التي بدأت عملها السبت الماضي بالوقوف ميدانيا على الأضرار التي لحقت بالممتلكات من منازل وسيارات. ووفقا لتقرير أعده الزميل محمد القشيري ونشرته "المدينة"، قال عدد منهم أن كثيرا من المواطنين أزالوا آثار الضرر التي لحقت بمنازلهم منذ قرابة الشهر بعد وقوع كارثة السيول والأمطار مباشرة وتحديدا بعد أن انتهت اللجنة الأولى المعنية بالحصر من قبل المحافظة والدفاع المدني وتم تسجيل الأضرار، وأكد محمد أحمد من سكان حي المساعد انه أزال جميع الأضرار التي لحقت بمنزله من أجهزة كهربائية وتكييف وفرش بعد أن قامت اللجنة الأولى بحصر الإضرار وتسجيلها، وقال أحد أفراد اللجنة لى : إنه بإمكاني الآن إزالة الإضرار وإخراجها من المنزل وهو ما تم عمله حاليا حيث أن المنزل شبه خال ولا يوجد فيه سوى التشققات. مضيفا أن هذا الإجراء سيساهم أيضا في إغراء ضعاف النفوس في تضخيم ممتلكات المنزل لزيادة حجم التعويض. أما ماهر أعطار فقال : إن اللجنة الثانية كانت مفاجأة لنا وكنا نتمنى أن تكون أعمالها متلازمة للجنة الأولى أو بعدها أثناء حدوث الكارثة لتسجيل وحصر الأضرار بشكلها العادل دون زيادة أو نقصان أما أن تبدأ حاليا فهذا أمر نخشاه حيث أن غالبية المنازل تم تنظيفها من الطين التي أتلفت جميع الممتلكات بالداخل وتم إخراجها و رميها بعد أن قامت اللجنة الأولى بمشاهدتها في كل منزل من الأحياء المتضررة . يذكر أن اللجنة الثانية والتي تضم في عضويتها مندوبين من وزارتي الداخلية والمالية باشرت أعمالها السبت الماضي بحصر الأضرار لتقدير المبالغ المخصصة للتعويض.