رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" في مقالٍ تحليلي تضاؤل دعم حلفاء "إسرائيل" في العالم لها، ويرجع ذلك إلى إصرار حكومة نتنياهو على الاستمرار في بناء المستوطنات على أراضٍ فلسطينية محتلة، وهو ما يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي. يبدأ الكاتب فيليب ستيفنز تحليله، باستعراض موقف أستراليا التي كانت إلى فترةٍ قريبةٍ تعتبر من أصدقاء "إسرائيل" المقرّبين، والتي كانت رئيسة وزرائها قد اتخذت قراراً بالتصويت ضدّ قرار منح الأممالمتحدةفلسطين صفة دولة غير عضو. يقول الكاتب إن رئيسة الوزراء تعرّضت لضغوطٍ من وزراءٍ في حكومتها، وانتهت بقرار الامتناع عن التصويت. لكن أستراليا لم تكن الوحيدة التي لم تعد تدعم "إسرائيل" بلا قيدٍ أو شرطٍ، فيقول الكاتب إن بعض دول الاتحاد الأوروبي صوّتت إلى جانب منح فلسطين العضوية، واختار البقية، باستثناء جمهورية التشيك، الامتناع عن التصويت. ويرى الكاتب أن إصرار "إسرائيل" على سياستها الاستيطانية هو السبب، لأنه يعرقل التوصل إلى حلٍّ مع الفلسطينيين قائمٍ على أساس دولتيْن لشعبيْن، ما يجعل تكرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مراراً أنه يسعى إلى التوصل إلى حلٍّ مع الفلسطينيين على أساس خيار الدولتيْن "مدعاةً للسخرية" في عيون بعض الأوروبيين الذين كانوا يعتبرون أصدقاء إسرائيل إلى زمنٍ قريبٍ، كما يقول الكاتب.