اختتمت اليوم في الرياض أعمال الورشة الإقليمية الثانية حول استخدام أدوات الجودة الشاملة لتحسين بيئة العمل المؤسسي والتربوي, بمجموعة من أوراق العمل تناولت جملة من الموضوعات أكدت أهمية الجودة وتطبيقاتها. وناقش المشاركون استراتيجية الكايزن اليابانية والتفريق بينها وبقية عمليات التحسين المستمر, ودورها في تحديد الهدر "الأنشطة ذات القيمة غير المضافة"، وذلك في العمليات أو الوقت أو الموارد في العمل, وتحديد المجالات ذات الأولوية للتحسين باستخدام كايزن, والتعرف على طرق تحليل المشكلات في كايزن, والتعامل مع النهج التدريجي والبسيط لعمليات التحسين المستمرة في كايزن, إضافة للتعرف على المهارات الإدارية المطلوبة لتطبيق عمليات كايزن للتحسين المستمر, والتعرف على مهارات وإجراءات حث الموظفين على التبني والتعامل مع كايزن. وتضمن اليوم الختامي مناقشة التميز المؤسسي كثقافة تسعى من خلالها المؤسسات لتكون عملياتها وإجراءاتها فعّالة وسلسة ومجدية، بحيث تنعكس آثارها على أداء أفضل لموظفيها وخدمة مميزة لمتلقي الخدمة، وذلك من خلال تطوير آليات عملها، وبما ينعكس في النهاية إيجاباً على النمو الاقتصادي والاجتماعي, وهو ما أكدته الدكتورة ياسرة غوشة من مركز الملك عبد الله الثاني للجودة بالأردن في ورقة العمل التي قدمتها بهذا الشأن. وأشارت إلى أن مفهوم التميز يعني قدرة المؤسسة على تقديم الخدمات بصورة مبتكرة مختلفة عن الآخرين, مبيّنة أنه لابد من وجود ثمانية عناصر رئيسية لتحقيق التميز المؤسسي، والتي تكمن في: التوجّه بحيث يكون لدى كل مؤسسة رؤية ورسالة وأهداف استراتيجية, والعمليات كمرحلة انتقالية من المستوى الاستراتيجي إلى التنفيذي, ووجود الهيكلة والقيادة للمؤسسة, والثقافة أو الأسلوب القيادي الذي سيتم انتهاجه, والعمليات الاتصالية وتبادل المعلومات, والقرارات واتخاذها بشكل سليم, وأخيراً إدارة الأداء.