أثارت عدد من أخبار "سبق" ردود أفعال لدى المغردين السعوديين على موقع التواصل "تويتر". وكان من بين الأخبار التي أثارت الاهتمام خبر الشاب الثلاثيني الذي خاط فمه احتجاجاً على تأخر صرف مستحقاته بجازان، وخبر قرب ترحيل السجين السعودي الشهير "حميدان التركي" من سجون كلورادو، وكذلك خبر البرقية السريّة التي كشفت انتشار العصبية القبلية وعمليات غسيل أموال وترويج مخدرات في مهرجان مزايين أم رقيبة، وعلى رأس الأخبار خبر الطفلة "رهام الحكمي" التي تعرضت لخطأ طبي فادح؛ حيث نُقل لها دم ملوَّث، وهو الخبر الذي هزّ المجتمع السعودي. وسجَّل أسلوب الاحتجاج الذي اختاره المواطن "يحيى كعبي" للاعتراض على حرمانه من مستحقاته المالية، التي كانت تخص نازحي قرى الشريط الحدودي، استغراب وتعاطف المغردين. وكان "كعبي" قد خاط فمه بطريقة بدائية قبل أن يُنقل إلى المستشفى. وقال المغرد مشاري السالم: "مهما كان فيه طرق للتعبير أفضل من أنك ترتكب هالجرم بحق نفسك، الله يكون بعونك". ورأت هتون تصرفه أنه "أسلوب تعبير للرفض جميل وملفت للنظر". وكتبت أمل: "ما أصعب قهر الرجال.. فقد تعوذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- من قهر الرجال". وكتبت أشواق الحمد: "بدلاً من أن يفتح فمه، ويهتف بما يحب بكل رضا، كممه من القهر! والمؤلم أنه يطالب بحقوقه الأساسية وليس بكماليات!".
واستبشر المغردون بخبر قرب ترحيل أشهر سجين سعودي في الخارج "حميدان التركي"، المعتقل في كلورادو في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ عام 2004. وبعث المغردون التهنئة لأسرة التركي، ولابنه المغرّد تركي بن حميدان التركي. وكان الخبر يؤكد أنه لم يتبقَّ إلا لمسات أخيرة، تتمثل في "الموافقة النهائية من قِبل مدير إدارة الإصلاح (السجون) بالولاية". ولم ينفِ تركي بن حميدان الخبر أو يؤكد إلا بتعليقه: "بعد تناقل أخبار سارة عن والدي حميدان التركي قمنا بمراسلة المحامين للتأكد، علماً بأنه لو تأكد توقيع حاكم الولاية فمن الصعب توقع وقت الإفراج".
وتناقل المغردون خبر رصد لجنة أمنية من إمارة المنطقة الشرقية عدداً من الملاحظات لمهرجان مزاين الإبل "أم رقيبة"، من التعصب القبلي إلى ترويج المخدرات وغسيل الأموال، وهو الأمر الذي وصفته اللجنة في تقريرها بأنه "انحراف المهرجان عن مساره الذي خُصص من أجله". وطالب المغردون بإلغاء المهرجان نظراً للملاحظات الخطيرة التي خرج بها التقرير الأمني. وقال خالد العلكمي: "نريد إلغاء مزاين الإبل؛ لأنها أصبحت مرتعاً لإثارة النعرات القبلية وغسيل الأموال والمخدرات والتبذير كما شهد الكثيرون". وتساءل الدكتور عبدالله العتيبي: "من الذي رعاها منذ البداية وأجزل العطايا وبالغ في رفع أسعار المزاين؟!".
ورأى في المقابل سعيد الناجي عدم إلغائها؛ والسبب أنها "تعني للبادية الشيء الكثير، ولكن نطالب بتطهيرها من شبهة غسيل الأموال والهياط الزائد". وكتب فواز بن دليم: "ليكن في علم البعض ممن انحرف تفكيرهم عن الواقع أن لهذا المهرجان الدور الكبير في تنشيط التجارة والتنمية في المنطقة خصوصاً، بفضل الله ثم المهرجان أصبح الكثير يملك أموالاً لا بأس بها؛ حيث كانوا سابقاً من ذوي الدخل المحدود". وكتب مغرد آخر: "يجب أن يكون للناس الحرية في تنظيم فعاليات مدنية مهما بدت سخيفة. إذا علقتم حياتكم المدنية على مشنقة منع المباح فستفشلون".
وتواصل التفاعل الكبير مع قضية فتاة جازان "رهام الحكمي"، التي هزت المجتمع السعودي، وأشغلت الرأي العام بعد اكتشاف نقل دم ملوَّث بالإيدز إليها. وكتب الشيخ سلمان العودة: "من الذي لا يتعاطف مع الضحية البريئة رهام الحكمي؟ ضحية الإهمال والتسيّب.. ربِّ اشفها وعافها وأعنها وأسرتها". وتواصلت مطالب بعض المغردين بإقالة وزير الصحة والمسؤولين عن الحادثة، وأطلقت فتيات حملة بعنوان "كلنا رهام الحكمي" أعلنَّ فيها تضامنهن مع فتاة جازان. وكتب ثامر السعيد: "يجب أن تكون رهام نقطة تحوُّل في الإهمال الطبي وسوء الأداء في القطاع الصحي".