كشف مصدر رفيع المستوى بهيئة الرقابة والتحقيق عن أن اللجنة المشكلة للتحقيق في فاجعة جدة ستستدعي عددا من المسؤولين الحاليين والسابقين (متقاعدين ومبعدين عن العمل) في عدد من الجهات الحكومية بغض النظر عن مناصبهم ومراتبهم الوظيفية. ووفقا لتقرير أعده الزميل عناد العتيبي ونشرته "المدينة"، بين المصدر أن التحقيق سيطال كذلك عدداً من الإستشاريين والمهندسين المشرفين على المشاريع التي لم تنفذ وكذلك المتعثر تنفيذها وكذلك عددًا من منسوبي لجان استلام المشاريع ولجان الترسية ومساءلتهم حول المشاريع الإبتدائية والنهائية وأسباب تعثر المشاريع وإيقافها وترسيتها على مقاولين ذوي كفاءة متندية. والمح إلى أن الإتهامات قد تطال موظفين في عدة جهات حكومية منها الأمانة والنقل والصرف الصحي وبعض الجهات الرقابية. إلى ذلك، حذر خبراء ومختصون من تزايد ظاهرة بيع المخططات السكنية وسط مجاري الأودية في محافظة جدة، وقالوا إن التساهل في هذا الأمر سيعرض حياة السكان للخطر ويهدد البنية التحتية للمدينة بشكل عام، وقال المهندس محمد حبيب بخاري إستشاري زراعي ومياه إن مدينة جدة يوجد بها 16 وادياً من شمال جدة إلى جنوبها ويخترقها من الشرق إلى الغرب فاغلب مدينة تقع على أودية كما أن هناك 150 مخططا على الأقل بمدينة جدة تقع على مجاري الأودية وتخترقها من شرق جدة إلى غربها فمثلا شرق شمال صالة الحجاج تقع في وادي كراع كما أن المنطقة التي تقع بإتجاه عسفان أساسها وادٍ وجميعها عبارة عن مخططات يوجد بها منازل ومراكز تجارية ولكن أشهر هذه الأودية هي وادي قويزة والتي حصلت بها الكارثة الكبرى والتي راح ضحيتها المئات من سكان مدينة جدة. وأضاف هناك أناس لا يخافون الله يقومون بردم الأراضي وتسويتها وإنشاء مخططات وبيعها على المواطنين والأمانة لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم. عضو المجلس البلدي ورئيس لجنة البيئة والصحة الدكتور حسين محمد البار قال بأن هناك أحياء كثيرة في مجرى الأودية منها حي قويزة والمنتزهات وكيلو 14 وغليل وبني مالك وبريمان ومخطط المساعد كلها على مجرى أودية أما حي النخيل فالذي حصل فيه أن هناك سدًا مبنياً وتم إنشاء مخطط جديد بعد السد والسؤال الآن من المسؤول الذي سمح بإنشاء هذا المخطط وأعطى ترخيص بذلك مضيفًا منطقة شرق الخط السريع هناك أحياء عشوائية كثيرة لماذا الأمانة لم تبدأ بإصلاح العشوائيات طالما صدر القرار الملكي بإصلاح العشوائيات ورفع إحتياجاتها إلى المقام السامي .