"أخيراً استعاد بسمته مجدّداً"، بفرحٍ وسعادةٍ أعلن أحد حرّاس محمية غابة جونونج رارا، في مقاطعة ساباه بماليزيا، خروج فيل صغير من حالة الاكتئاب حزناً على أمه المتوفاة. وكانت صورة الفيل الرضيع ذي الأشهر الثلاثة المؤثرة، وهو يبكي على أمه، التي كانت ضمن 14 فيلاً أُصيبت بالتسمّم في ظروفٍ غامضة بتلك المحمية، وهو يهز أمه في محاولةٍ يائسةٍ لإيقاظها، ويحاول أن يفتح لها عينيها، قد وُصفت ب"محطمة القلوب"، وتم تحميلها وتداولها على مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي مئات الآلاف من المرات.
وأعلنت إدارة المحمية أن الفيل الصغير الذي عانى حالة اكتئاب ورفض الطعام لأيامٍ كثيرة قد خرج من تلك الحالة وعادت له بسمته مجدّداً؛ بفضل رعاية أحد حرّاس المحمية "ديفيد أوجستين"، وهو شاب يتيم يبلغ من العمر 24 عاماً. وقال أوجستين عن ذلك: "أحسست بشعوره لأني عانيت ما عاناه هذا الفيل، فقررت أن أظل بجانبه 24 ساعة يومياً حتى يخرج من تلك الحالة، وأحسست كأنه ابني الذي أود أن أجعله سعيداً، ولا أتمنى أن أراه مكسور القلب مجدداً".