صادقت اليوم المحكمة الكبرى شرعاً على أقوال المجهول اليمني، الذي امتهن السِّحر والشعوذة، بعد أن ضبطته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بميسان جنوب محافظة الطائف؛ حيث جرى استجوابه في مخفر الشرطة، واعترف بمحاولته التفريق بين اثنين من الأشقاء من خلال عمل سِحْري. وعلمت "سبق" أن محكمة ميسان كانت قد طلبت من الشرطة إحالته للمحكمة بالطائف؛ كون قضايا السِّحر والشعوذة من القضايا الكبرى، في حين يتم حالياً استكمال بقية الإجراءات لحين إيداعه السجن العام بانتظار محاكمته شرعاً.
وكانت "الهيئة" بمحافظة الطائف قد ألقت القبض على وافد يمني عَبْر كمين؛ حيث كان يوهم أهالي ميسان جنوب المحافظة الطائف بقدرته على علاج الأمراض المستعصية، ويدعي أنه يتمكن من فك السِّحر بالسِّحر، ممارساً بذلك دجله وكذبه بحثاً عن الأموال، ويتنقل بين قرى جنوبالطائف. ونجح الكمين الذي نصبه أعضاء الهيئة في الإطاحة باليمني وضبطه، وسُلّم للشرطة التي اتخذت الإجراءات النظامية بحقه.
جاء ذلك بعد توافر معلومات لدى مركز هيئة شهار، المتخصص في محاربة أعمال السِّحر والشعوذة بالطائف، عن وافد يمني مجهول الهوية (25 عاماً)، ذاع صيته واشتهر بكذبه ودجله على الناس، وخصوصاً في قرى ميسان جنوب المحافظة، وتم التخطيط لإسقاطه بعد أن تم تحديد موقعه.
وجرى إيهام الوافد بأن هناك مسحوراً، عجز الرقاة عن علاجه، وحينها طلب بعض الطلبات بعد أن زعم أن من سَحَره هو شقيقه، وطلب إحضار أثر له من ملابسه، وخروف كبش، على أن يأتوا به وقت المغرب ليذبحه هو بنفسه، كما طلب مبلغاً مالياً، يزيد على 20 ألف ريال أتعاباً له في علاجه وإنهاء سِحر ذلك الشخص الوهمي الذي وضعته الهيئة، ولا يعلم الوافد عنه.
وأُعدّ كمين مُحْكم من قِبل أعضاء مركز هيئة شهار، بمتابعة وإشراف مديره الشيخ عبدالحي العكش، الذي باشر المهمة بنفسه؛ ليتم القبض على المشعوذ في إحدى قرى ميسان جنوبالطائف، بعد معلومات بأنه يلتقي زبائنه الذين يتوافدون عليه داخل منازل أشبه بالخرابات.