دشنت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة بنت عبدالله الفائز 72 مشروعاً من مشاريع إدارة التربية والتعليم في جدة، تضم 126 مبنى على أحدث طرز المباني المدرسية، وبمواصفات عالية الجودة، بتكلفة تبلغ نحو مليار ريال. جاء ذلك خلال اجتماع الفائز اليوم الاثنين مع القيادات التربوية في تعليم جدة عبر الدائرة التلفزيونية، وأكدت أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي قطاع التعليم الأهمية والأولية، سواء من خلال الدعم المادي أو الموافقة على جميع مشاريع تطوير التعليم في السعودية.
وأضافت الفائز بأن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله يحرص دوماً على أن تكون مباني التعليم نموذجية وبيئة صالحة للطلاب كونهم هم مستقبل الأمة.
وقالت: "سعدت بزيارة مدارس جدة بأنواعها الحكومية والمستأجرة كافة، وسررت بما وجدت من إمكانيات عالية لتقديم تعليم ناجح، كما أنني أثني، وبكل فخر، على الخطة التطوعية في تعليم جدة؛ حيث طُبقت باحترافية عالية، ونجحت نجاحاً لافتاً".
وأضافت الفائز بأنه من الضروري الاهتمام والعناية برياض الأطفال؛ حيث تم التعاقد مع 3 شركات لتعليم رياض الأطفال ب3 مناهج مختلفة؛ لتقييم التجربة والخروج بمنهج ناجح مجرب.
لافتة إلى أن شركة "تطوير" تهدف إلى تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم في السعودية.
وتابعت بأنه سيتم تأسيس مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة في جدة على غرار مركز الرياض، الذي أطلق مؤخراً، والذي يُعنى بتقديم جميع الخدمات المساندة للتعليم. مشيرة إلى أن توحيد الإجراءات قلص الإدارات التعليمية من 90 إلى 45، في خطوة تهدف إلى دمج الإدارات وتوحيد الإجراءات.
وأكدت الفائز ضرورة عقد شراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية؛ كون التعليم مسؤولية الجميع، وشددت على التركيز على التقنية، والاستفادة منها قدر الإمكان، مع المحافظة على القيم الإسلامية والتمسك بها.
وعقدت الفائز حواراً مفتوحاً مع القيادات التربوية في تعليم جدة، واستمعت لآراء ومقترحات جميع القياديات، وأجابت عن استفسارات عدة، كما حثت الجميع على ضرورة الارتقاء بمخرجات التربية والتعليم وصولاً إلى تحقيق ما تطمح إليه القيادة الرشيدة.
وثمن المدير العام للتربية والتعليم في محافظة جدة، عبدالله بن أحمد الثقفي، الدعم الحكومي من خادم الحرمين الشريفين ووزير التربية والتعليم، مؤكداً أن المشاريع التي تفضلت الفائز بتدشينها خطوة إيجابية للتخلص من المباني المستأجرة في خطة مستقبلية لمجتمع بلا مدارس مستأجرة.
وأضاف بأن عدداً من المشاريع تم استلامها، وبعضها جارٍ العمل فيه، بينما هناك مشاريع ستبدأ فعلياً خلال الأيام المقبلة لمواكبة الازدياد السكاني في محافظة جدة؛ كون تعليم جدة يحدث سنوياً ما يقرب من 34 مدرسة للبنين والبنات في المخططات الجديدة.
وكشف الثقفي عن أنه بعد اكتمال تلك المشاريع ستُقلَّص نسبة المباني المستأجرة من 45% إلى 29%، وهذا يُعدّ أمراً طبيعياً؛ كون العديد من مخططات جدة القديمة لا يوجد بها أراضٍ صالحة لعمران مدارس.
وأشار إلى أن إدارة المشاريع والصيانة تقوم بجولات يومية على المشاريع؛ للوقوف على تقديم مبانٍ صالحة وعلى أحدث طراز معماري، ويتوافر بها جميع وسائل السلامة بمواصفات عالمية، وأنه لا يتم استلام أي مبنى مخالف لشروط البناء حتى يتم تعديله حسب العقود المبرمة مع مقاولي الإنشاء.