رفض ياسر القحطاني مهاجم فريق الهلال الأول لكرة القدم تقديم شكوى ضد فهد الهريفي لاعب فريق النصر السابق، على خلفية التسجيل الذي انتشر فجر الأمس، وتضمن مكالمة زعم ناشرها أنها تمَّتْ بينه وبين الهريفي، وحوت عدداً من الإساءات تجاه ياسر القحطاني. وبحسب الزميل تركي العجمة مقدم برنامج "كورة" عبر قناة "روتانا خليجية"، فإن إدارة الهلال استدعت ياسر القحطاني، وطلبت وجهة نظره مؤكدةً له أنه في حال رغبته تقديم شكوى تجاه الطرفين، فإنها ستقف معه، بيد أن ياسر القحطاني طلب تجاهل الموضوع.
من جهته تداخل خالد أبو راشد المحامي والمستشار القانوني في البرنامج، وقال معلقاً على القضية: "الآن لدينا ثلاثة أطراف في القضية، وهي: من نشر التسجيل، وفهد الهريفي، وياسر القحطاني، ولكلِّ واحدٍ قضيته".
وأضاف: "الطرف الأول وهو من نشر التسجيل، وهذا الشخص يجب أن يعاقب بموجب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، بغض النظر إن كانت المكالمة صحيحة أو مفبركة، فلا يحق لأي إنسان أن يقوم بالتشهير بشخص آخر، إلا بحكم قضائي ينص على التشهير".
وعن عقوبة هذا الشخص قال: "أقصى عقوبة يحق أن توقع عليه هي أن يتم سجنه 5 سنوات وتغريمه مبلغاً مالياً مقداره 3 ملايين ريال، فجريمته هي التعرض لأعراض الناس".
وانتقل أبو راشد بالحديث عن الطرف الثاني، وهو فهد الهريفي، وقال: "طالما أنه أنكر ففي هذه الحالة لا توجد مسألة للاعب، أما فيما يختص بالجانب القانوني، فإنه إذا تقدم ياسر القحطاني ضد الهريفي بشكوى، وأنكر الهريفي، ففي هذه الحالة يتم التحقق من صحة الصوت عبر الأجهزة الخاصة بذلك".
وعرج أبو راشد بالحديث عن حق اللاعب ياسر القحطاني، وقال: "ياسر لديه خياران: الأول أن يكتفي بإنكار فهد الهريفي للتسجيل وتنتهي القضية، الخيار الثاني أن يتقدم بشكوى ضد الطرفين ناشر التسجيل وفهد الهريفي".
وأضاف: "أما إذا اشتكى على الهريفي فقط، فيتم النظر في الشكوى والتحقق من الصوت إذا تبيَّت الإدانة".
وكشف أبو راشد أنه من حق فهد الهريفي أن يقوم بتقديم شكوى ضد من نشر التسجيل، وكذلك ياسر القحطاني، وقال: "أما الأمر الأهم من ذلك كله، فإنه حتى لو تنازل الهريفي والقحطاني عن حقهما، فإنه يحق للدولة معاقبة من نشر التسجيل".
وبعد نهاية مداخلة القانوني خالد أبو راشد، طرح محمد القدادي المؤرخ الرياضي وضيف البرنامج والضيف الآخر خلف ملفي رئيس تحرير صحيفة "قول أون لاين"، فكرةَ عقد مصالحة بين الثنائي "الهريفي والقحطاني"، فما كان من الهريفي إلا أن أرسل رسالة جوال إلى تركي العجمة يبدي موافقته على ذلك.
أما ياسر القحطاني فلم يُبْدِ رأياً حول القضية، ولكن الزميل العجمة أكد أنه تم الاتصال بخال اللاعب ووعد بتقريب وجهات النظر بين اللاعبين.
يذكر أن تفاصيل القضية بدأت فجر الأمس بعد أن نشر شخص تسجيلاً لمكالمة هاتفية أكّد أنها جرت بينه وبين الهريفي، وتضمّنت عدداً من الإساءات تجاه ياسر القحطاني، قبل أن يغرِّد الهريفي عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، نافياً صحة المكالمة، وقال: "حسبي الله ونعم الوكيل على من أساء لي، واتهمني بتسجيل صوتي مفبرك، أبرأ بنفسي عن التفوُّه به. وذلك من خلال استخدام التقنية للتشهير أو النيل مني".