دعا المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، إلى عقد "حوار فوري" و"جاد" مع الرئيس المصري محمد مرسي، ووزيرَي الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والداخلية اللواء محمد إبراهيم، لإيقاف العنف الذي تشهده البلاد منذ الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وقال البرادعي، الفائز بنوبل للسلام عام 2005، في تغريدةٍ على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" الأربعاء: "نحتاج فوراً إلى اجتماعٍ بين الرئيس ووزيرَي الدفاع والداخلية والحزب الحاكم والتيار السلفي وجبهة الإنقاذ لاتخاذ خطواتٍ عاجلةٍ لوقف العنف وبدء حوارٍ جاد". وكان البرادعي، الذي يشغل منصب المنسق العام لجبهة الإنقاذ، ائتلاف المعارضة الأكبر، قد أعلن يوم الإثنين الماضي، رفض الجبهة دعوة مرسي للحوار حول الأوضاع وإجراء تعديلاتٍ دستورية، قبل أن يعدل عن موقفه ويدعو إلى حوارٍ اليوم، بإشراك وزير الدفاع الذي لم يكن اسمه مطروحاً في المرة الأولى. واشترطت جبهة الإنقاذ قبل الحوار مع مرسي تعهده بتعديل الدستور القائم وإعلانه تحمُّل المسئولية السياسية عن سقوط قتلى في مواجهاتٍ مع الشرطة بمدن القناة، خاصة بورسعيد التي شهدت أعمال شغبٍ عقب النطق بحكم الإعدام على 21 من أبنائها في قضية قتلى مباراة لكرة القدم. وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شئون البلاد خلال الفترة الانتقالية التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك، وحتى الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الإسلامي محمد مرسي في يونيو الماضي. وقال وزير الدفاع المصري في بيانٍ، أمس الثلاثاء، إن "استمرار صراع مختلف القوى السياسية واختلافها حول إدارة شئون البلاد قد يؤدي إلى انهيار الدولة ويهدّد مستقبل الأجيال القادمة". وتمر مصر بأزمةٍ سياسيةٍ حادة مع استمرار أعمال العنف في الشوارع والتي خلفت نحو 50 قتيلاً في مدنٍ مختلفة منذ يوم الجمعة الماضي، في الذكرى الثانية للثورة.