أكّد الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية، أن المؤسسة تسعى من خلال أهدافها إلى تنمية المجتمع ودعم الجمعيات غير الربحية، وكذلك الأسر المنتجة وتوثيق ارتباطها بالمواطن من خلال البرامج الخيرية المقدّمة. وأوضح أن المؤسسة ستعمل على توسيع نطاق عملها، ليشمل جميع مناطق المملكة خلال الفترة القادمة, مبدياً استعداد مؤسسة الملك خالد الخيرية، لدعم المشروعات الاجتماعية في المنطقة، وتوفير البيئة التي من شأنها تطوير إمكانات الفرد اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، داعياً كل المنظمات غير الربحية في عسير، إلى المساهمة في تفعيل دور المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة ومحاكاة المشروعات التي تمّ تمويلها اليوم كنموذجٍ للعمل الجماعي المطلوب لإحداث نهضةٍ نوعيةٍ في المشهد التنموي بالمملكة. جاء ذلك خلال حفل توقيع ست اتفاقياتٍ لتمويل ستة مشروعاتٍ تنموية ستقوم بتنفيذها ست جمعيات خيرية في منطقتَي عسير وجازان بالمجلس العام بديوان الإمارة. ويأتي ذلك ضمن الشراكة الإستراتيجية التي تجمع مؤسسة الملك خالد الخيرية بالبنك الأهلي التجاري، والهادفة إلى توفير الدعم المالي والفني للمشاريع التنموية المقترحة خلال وُرش عملٍ تدريبية يتم تنظيمها بشكلٍ دوري بواسطة الطرفين ويشترك بها عددٌ من ممثلي الجمعيات الخيرية في المملكة. وأعلن الشريكان خلال الحفل عن توقيع الاتفاقيات الخاصّة بالمشروعات الستة الفائزة بالمِنح المقدّمة من الطرفين، حيث حصل عليها كلٌّ من: جمعية البر الخيرية بمحافظة محايل عسير، عن مشروع "بشاير الخير" الساعي إلى بناء قدرات 120 فتاة من خريجات الثانوية العامة بالمحافظة، بواسطة تدريبهن على إدارة المشاريع الصغيرة. وكذلك تطوير المشاريع وتقديم الدعم المالي ل 15 فائزة. وجمعية البر الخيرية بأبها، عن مشروع "لا للاتكالية " الساعي إلى توعية وتثقيف وتدريب عدد 20 فتاة من فتيات الأسر المسجّلة بالجمعية على بعض المهارات التدريبية، وتوظيفهن بعد إتمامهن للتدريب. ولجنة التنمية الاجتماعية بحي الموظفين بأبها، عن مشروع "سواعد وطن" الساعي إلى توعية 150 شاباً وفتاة في الأعمال التطوعية وتكوين 15 فريقاً في مجالات محدّدة للقيام بأعمال تطوعية. وجمعية الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز للإسكان الخيري، عن مشروع "حاضنات شموع الغد" الساعي إلى تأهيل 20 متخرّجة عاطلة عن العمل من الأسر المستفيدة من الجمعية، وتنمية مهاراتهن في مجال رعاية الأطفال وإلحاق 10 منهن بسوق العمل. ولجنة التنمية الاجتماعية بالسامر، عن مشروع "كوفي غراس" الساعي إلى المساهمة في تهيئة بيئة جاذبة مطورة للفتيات من خلال تجهيز مقهى ثقافي بكامل متطلباته، وكذلك توعية وتأهيل 90 فتاة على 6 مهارات حياتية من خلال تقديم 6 دورات تدريبية. وجمعية الجنوب النسائية الخيرية بمدينة أبها، عن مشروع "رائدة الحي" الساعي إلى تقديم برامج وورش عمل توعوية ل 120 سيّدة في أربعة أحياء بأبها. وفي بداية الحفل ألقى أخصائي دعم المشاريع بمؤسسة الملك خالد الخيرية مشعل المطيري، كلمة المؤسسة والتي شكر فيها سموه على الدعم المستمر للمؤسسة وحرصه على أن تكون للمؤسسة بصمة واضحة في منطقة عسير من خلال الاتفاقيات التي تمّ توقيعها. وأوضح المطيري أن الدور التنموي للمؤسسة سيكون له الأثر الكبير والواضح خلال قادم الأيام من خلال هذه الاتفاقيات التي تم توقيعها، تلا ذلك كلمة للبنك الأهلي التجاري ألقاها نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي عبد الرزاق الخريجي، الذّي أكدّ الدور الخيري الكبير الذي تقوم به الجمعيات الخيرية في دعم التنمية الاجتماعية. وانطلاقا من دور البنك الريادي في مجال المسؤولية الاجتماعية، فإن له الأثر الكبير في توظيف طاقات الأسر المنتجة التوظيف الصحيح، وأضاف أن البنك أطلق مشروع بناء قدرات العاملين في الجمعيات الخيرية، وأن من ثمار هذا التعاون تدريب 160 من العاملين في الجمعيات الخيرية بشكلٍ مباشرٍ، كما تمّ تدريب 281 من زملائهم في الجمعيات الأخرى، وكذلك منح 22 مشروعاً ل 22 جمعية خيرية، مقدّماً شكره لمؤسسة الملك خالد الخيرية ولسمو الأميرة البندري، وجميع العاملين بالمؤسسة على إتاحة الفرصة والدعم المستمر. ثم قدّم مدير أول البرامج الاجتماعية عبد المحسن الحارثي عرضاً تعريفياً عن المسؤولية الاجتماعية في البنك الأهلي تحدث فيه عن البرامج المقدّمة في خدمة المجتمع والتي تركز على دعم الوطن وتنميته. وعقب ذلك بدأت مراسم توقيع الاتفاقيات لتمويل ستة مشروعاتٍ تنموية ستقوم بتنفيذها ست جمعيات خيرية في منطقتَي عسير وجازان.