ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن الراصدين للسماء في جميع مناطق المملكة، على موعد عقب غروب شمس يوم غدٍ الإثنين 21 يناير، مع لوحة سماوية فاتنة، حيث يرتسم القمر وهو في طور "الأحدب المتزايد" إلى جانب كوكب المشتري عملاق النظام الشمسي، الذي سيظهر كنجم أبيض براق، في واحدٍ من أجمل المناظر السماوية التي تُرصد بالعين المجردة. وعقب غروب الشمس مباشرة، سوف يُرصد كلا من القمر والمشتري في قبة السماء، حيث سيكون القمر مضاء بنسبة 74% ويفصل بين الجرمين 3 درجات سماوية، وتتقلص المسافة مع مرور الوقت إلى أن يغرُبَا ما بعد منتصف الليل. وبعد بضع ساعات، سيكون القمر في "الأوج": أبعد نقطة من الأرض. على مسافة 405.311 كيلومترات "251.849 ميلا"، وعلى الرغم من ذلك، فإن القمر هو أقرب جرم سماوي للأرض، في حين أن المشتري يقع في مسافة شاسعة جداً في نظامنا الشمسي. كوكب المشتري يقع على مسافة 1.600 مرة بعد القمر عن الأرض، فالقمر يقع على بعد حوالي 1.35 ثانية ضوئية من الأرض مقارنة مع المشتري الذي يبعد حوالي 37 دقيقة ضوئية، وإذا ما كان هذا الكوكب الضخم يقع في نفس مسافة القمر عنا، فسوف يحتاج إلى 40 قمراً تصطف إلى جانبه لتعادل قطر المشتري. جدير بالذكر أن الراصدين في أمريكا الجنوبية سيتمكنون من رصد القمر يعبر أمام كوكب المشتري في ظاهرة تسمى "الاحتجاب" لمدة ساعة أو نحو ذلك، ولن يكون الاحتجاب مُشاهداً في سماء المملكة.