قال المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إنه تجرى الاستعدادات لرصد المذنب "س/2011 ل4 بان ستارز"، الذي تم اكتشافه في 6 يونيو العام الماضي، والذي يتوقع أن يكون مرئيا بالعين المجردة في مارس المقبل عندما يكون بالقرب من نقطة الحضيض "أقرب مسافة في مداره حول الشمس"، حيث سيكون على مسافة 28 مليون ميل و 102 مليون ميل من الأرض، وهي مسافة كافية لتبخير الجليد ويتشكل غلاف خارجي وذيل، وهو المذنب الأول من اثنين بارزين في العام الجاري. وأوضح أبو زاهرة قائلاً: "المذنب بان ستارز سيكون مرئياً خلال شهر يناير الجاري وفبراير المقبل، فقط من النصف الجنوبي للكرة الأرضية، جنوب خط الاستواء، ومع بداية شهر مارس، يتجه المذنب نحو الشمال. وبحلول منتصف الشهر، سيصبح مرئياً في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ومن المحتمل أن يكون براقاً جداً منخفضاً نحو الأفق الغربي بعد غروب الشمس خلال وقت وجود الشفق في السماء، وقد يؤثر الشفق ما يجعل رؤية المذنب فيها صعوبة؛ لذلك قد توجد حاجة لاستخدام المنظار الثنائي العينية أو التلسكوب". وأضاف: "لكن يجب أن نعلم أن تحديد لمعان المذنبات الجديدة هو صعب، بسبب أنه من غير المعروف مقدار الجليد الذي تحتويه؛ فمصدر نشاط المذنب هو تسامي الجليد أي تحوله من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية، وهو يساهم بشكل رئيس في إجمالي اللمعان الظاهري النهائي، ما يعني أن تقدير اللمعان بدقة لن يكون ممكناً حتى يصبح المذنب أكثر نشاطاً عند اقترابه من الشمس، عندها يمكن الحصول على معلومات أفضل عن مقدار الجليد الذي يحتويه". وأكد أبو زاهرة أنه بحسب التقديرات الأولية المبدئية، فإن المذنب قد يصبح لمعانه بنفس بريق نجم "النسر الواقع" أو السماك الرامح"، وقد يصبح لمعانه مثل لمعان كوكب الزهرة، ولكن لا يستطيع أحد على وجه الدقة تحديد مقدار اللمعان الفعلي؛ لأن المذنبات لا يمكن التنبؤ بسلوكها. وأوضح أنه خلال الأسابيع التالية، سوف تستمر مراقبته متجهاً نحو الشمال ويكون بالقرب من النجم القطبي، على الرغم من أنه في ذلك الوقت لمعانه "نظريا" سوف ينخفض نظراً لأنه يبتعد عن الشمس والأرض ومن المحتمل لن يعود مشاهداً بالعين المجردة. وسوف يتبع هذا المذنب ببضعة أشهر مذنب آخر يسمى المذنب "إيسون". جدير بالذكر آن آخر مذنب رصد بالعين المجردة في سماء المملكة، كان المذنب "هولمز" أواخر العام 2007.