تشهد عروس البحر الأحمر جدة مساء اليوم أكبر مهرجان للألعاب النارية، خلال الحفل الافتتاحي الرسمي لمهرجان التسوق "هيا جدة"، الذي يرعاه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز. وبدأت فعاليات المهرجان في أكثر من 2000 مركز ومحل تجاري يوم الأربعاء الماضي وتستمر على مدار شهر كامل، حيث يقام الحفل على شاطئ عروس البحر الأحمر بفندق بارك حياة، بحضور صالح بن عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، وكوكبة من المسؤولين وأصحاب الأعمال ورجالات جدة. وسيعطي محافظ جدة شارة البدء للمهرجان الذي يستهدف أكثر من مليون ونصف زائر خلال إجازة الربيع وطوال أيام المهرجان الذي يستمر حتى 26 ربيع الأول - 7 فبراير، وسط توقعات طموحة بأن تتجاوز عائدات قطاع السياحة والتسوق أكثر من ملياري ريال. وسيتم تقديم عرض تليفزيوني يبرز معالم عروس البحر الأحمر وشواطئها الفيروزية التي تعتبر الأحدث في منطقة الشرق الأوسط بعد إعادة تطويرها، وسيلقي رئيس الغرفة التجارية بجدة كلمة، ثم يتم تكريم الرعاة والمشاركين في نجاح الفعاليات، ويبدأ إطلاق الألعاب النارية الملونة التي ستزين الكورنيش في حلته الجديدة. وعبّر نائب رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي عن أمنيته بأن يستمتع سكان وزوار العروس بأيام المهرجان التي تتواكب مع أيام ربيعية رائعة تشهدها عروس البحر الأحمر، والاستمتاع بحملة التخفيضات التي انطلقت الأربعاء الماضي في أغلب المراكز والأسواق التجارية، والتمتع بالشواطئ الفيروزية والجمال الفاتن الذي كشفت عنه عروس البحر الأحمر مع افتتاح الكورنيش الشمالي الجديد. وأشار إلى انتهاء العديد من المشاريع التي شهدتها المحافظة على مدار العامين الماضيين لإعادة تأهيل بنيتها التحتية، بما يساهم بشكل كبير في أن تكون العروس في أبهى صورها مع بداية مهرجان "هيا جدة"، حيث تجمع عروس السياحة السعودية بين التاريخ العريق الممتد إلى أكثر من (3) آلاف عام، وبين الحاضر الرائع المتمثل في أبهى صور الحضارة والتكنولوجيا، التي تتمثل في إقامة ناطحات السحاب وأحدث المراكز التجارية والأسواق في المنطقة، بالتزامن مع تطوير الكورنيش ووضع لمسات جمالية رائعة على الساحل الغربي. وأكد بترجي أن تنظيم الغرفة لمهرجان "هيا جدة" بالشراكة مع محافظة جدة والأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار يتماشى مع الأهداف الإستراتيجية ال (13) للغرفة، التي تشمل تحسين بيئة الاستثمار والأعمال من خلال توفير الدراسات والمعلومات الاقتصادية، وإزالة المعوقات وتنمية الشراكات بين القطاعين الخاص والعام والعلاقات العامة مع الغرف السعودية، والتوفيق والتحكيم، ودعم التبادل التجاري الأجنبي، وتنمية بيئة الأعمال بمحافظة رابغ والقنفذة والليث، وكذلك تنمية السياحة في مدينة جدة دينيا واقتصاديا وثقافيا وترفيهيا، وبناء شراكات إستراتيجية لدعم برامج تأهيل القوى العاملة السعودية في القطاع الخاص، وتطوير دور الغرفة لدعم الأعمال في تبني إستراتيجيات وبرامج وثقافة المسؤولية الاجتماعية لقطاع الأعمال وتطوير الاستثمار الصناعي في مدينة جدة، وتنمية الموارد المالية والنهوض بجدة بيئيا وصحيا وتعليما.