اشتكى أهالي حي المناخ بجنوب الرياض من كثرة مخلفات المصانع والحفريات، وانتشار العشوائيات، إلى الحد الذي أصبحوا معه جزءاً من هذه المخلفات، على حد تعبيرهم. وقد تجولت "سبق" داخل الحي، ورصدت بكاميراتها العديد من المآسي التي أثرت بشكل فعال في الحي وساكنيه، وهي تظهر لكل زائر؛ حيث أصبح الحي خالياً، لا يسكنه سوى العمالة الوافدة وعمال المصانع التي أصبحت هاجساً للحي والأحياء المجاورة. وتنتشر الحفريات والمشاريع المقامة في شوارع الحي، التي تجاوزت فترات تنفيذها بمراحل، وأصبحت خطراً داهماً يهدد الجميع، خاصة بعد سقوط رجل من أهل الحي وطفل في إحداها، كما أُغلقت بعض الشوارع الداخلية، ولم يعد لساكني الحي وعابريه منفذ للدخول أو الخروج حتى سيراً على الأقدام! وقال عدد من الأهالي إنهم اعتادوا زيارات المستشفيات هم وأسرهم بسبب الأتربة والغبار وعادم المصانع والشاحنات وسيارات النقل. وقالت السيدة ريم الهاشمي، وهي من زائرات الحي: "حضرتُ آخر مرة للحي، ولم أستطع الوصول إلى من أودُّ زيارته حتى سيراً على قدمي، بل قمت بمساندة من ذهبت لزيارتهم بالتشبث بأحد الأسوار؛ حتى أستطيع الوصول إلى وجهتي داخل الحي". وذكرت السيدة منيرة التويجري، وهي من الباحثات ومتابعة لأحوال بعض الأسر القاطنة في الحي، أنها لم تستطع إكمال الجولة التي قامت بها داخل الحي، واضطرت للخروج سريعاً، لافتة إلى أن الحي بكامله يحتاج إلى إعادة تأهيل بالكامل؛ فالشوارع غير مضاءة، ومياه الصرف الصحي منتشرة في كل مكان، ومعظم المباني والشوارع عشوائية. والتقطت عدسة كاميرا "سبق" العديد من الصور، وخرجت بهذا التقرير المصوَّر؛ لتلامس حس المسؤول، وتطلعه على حقيقة الأمر القائم، وتأخر الشركات المنفذة للمشاريع داخل الحي وتجاوزها زمن انتهائها.