أعلنت لجنة تحقيقٍ في بروكسل تابعة للاتحاد الأوروبي، أنها بصدد إجبار محرّك البحث العملاق "جوجل" على تغيير طريقة عرضه نتائج البحث. وقال رئيس مفوضية المنافسة التابعة للاتحاد الأوروبي خواكين ألمونيا لصحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية: "كشفت لجنة التحقيق في بروكسل أن محرّك البحث العملاق يروِّج بصورةٍ غير عادلةٍ وصلاتٍ وروابط بعينها لمصلحة طرفٍ ثالث؛ ما يجعله يسيء استخدام مركزه المهيمن على خدمة الإنترنت". وهدّد ألمونيا أنه في حالة عدم امتثال "جوجل" لشروط بروكسل، التي أقرّها الاتحاد الأوروبي، فهو يعرّض نفسه لمزيدٍ من العقوبات. وكانت هيئات ومنظمات أوروبية عديدة قد اشتكت من أن "جوجل" يروِّج لروابط شركات بعينها ويضعها في أماكن متقدمة للظهور في نتائج عملية البحث على حساب منافسيها. وتابع ألمونيا قائلاً "جوجل يعد من أهم محركات البحث في العالم، وأخشى من أنه يخالف المركز المهيمن الذي يحتله حاليا؛ لأن ما يفعله يندرج تحت أعمال التمييز والتلاعب". وكان رئيس "جوجل" إريك شميت قد التقى قبل إجازات عيد الميلاد ألمونيا، محاولاً أن يدافع عن ادّعاءات التمييز تلك، وبحث سبل حلها، ولكنهما لم يتوصلا إلى حلٍّ نهائي للأزمة. وردا على البيان الأخير للجنة التحقيق الأوروبية اكتفى المتحدث باسم "جوجل" قائلاً "مستمرون في التعاون مع الاتحاد الأوروبي".