استدعت سريلانكا مساء اليوم الخميس سفيرها لدى السعودية، عقب تنفيذ القصاص في الخادمة السريلانكية ريزانا نافيك، أمس، بعد إدانتها بتهمة قتل طفل الأسرة التي تعمل لديها في محافظة الدوادمي. ونقلت القنوات الفضائية السريلانكية أن وزارة الشؤون الخارجية استدعت سفيرها لدى الرياض أحمد جواد، وطلبت منه المغادرة فوراً والعودة إلى سريلانكا. وسيستمر عمل السفارة كما هو دون أي تغيير.
وذكرت التقارير السريلانكية، أن الحكومة السريلانكية عقب تنفيذ القصاص بحق الخادمة، طلبت إعادة جثمانها إلى بلادها إلا أن محاولاتها لم تنجح حيث تم دفنها في السعودية.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت أمس بياناً عقب تنفيذ حكم القصاص في الخادمة، جاء فيه: "قال الله تعالى "يا أيّها الّذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى"، وقال تعالى "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلّكم تتّقون".. أقدمت العاملة المنزلية نافيك ريزان - سريلانكية الجنسية - على قتل الرضيع كايد بن نايف بن جزيان العتيبي - سعودي الجنسية - وذلك بخنقه، بسبب خلاف بينها وبين والدته، ما أدى إلى وفاته".
وأضاف البيان: إنه "بفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجانية المذكورة وأسفر التحقيق معها عن توجيه الاتهام إليها بارتكاب جريمتها، وبإحالتها إلى المحكمة العامة صدر بحقها صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليها شرعاً، والحكم عليها بالقتل قصاصاً، وصدق الحكم من محكمة التمييز ومن المحكمة العليا، وصدر أمر سامٍ بإنفاذ ما تقرر شرعاً، وصدق من مرجعه بحق الجانية المذكورة".
وأكد البيان أنه "تم تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجانية الأربعاء الموافق 27 / 2 / 1434ه في مدينة الدوادمي في منطقة الرياض". وختم البيان بأن وزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.