علمت "سبق" أن الوفد الإيراني المشارك في فعاليات معرض الخرطوم الدولي للكتاب 2009 انسحب من حفل الافتتاح إحتجاجاً على وجود المملكة العربية السعودية كضيف شرف. وذكر مصدرٌ مطلع إن "ضباط المراسم قاموا باتباع البروتوكول المعمول به فأجلسوا الملحق الثقافي السعودي ناصر نافع البراق يمين معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة الدكتور أمين حسن عمر كونه يمثل الدولة ضيف الشرف، في حين أُعد مكان الجلوس للملحق الثقافي الإيراني في أقصى يسار الصف الأول فامتعض الوفد الإيراني لهذا الترتيب مطالبين بالجلوس في أماكن الوفد السعودي". وأضاف المصدر "حينما انتهى الحفل الخطابي وبدأ وزير الثقافة ومعه الملحق الثقافي السعودي، ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الخرطوم بالتجوال داخل المعرض، امتنع الوفد الإيراني عن مصاحبتهم وبدؤوا في مناكفة اللجنة المنظمة بحجة أن لديهم الاستعداد التام لدعم المعرض ومشاركة إيران فيه كضيف شرف، بعد ذلك علت أصوات الوفد الإيراني ثم انسحب بكامله إحتجاجاً على الظهور المفاجئ للمملكة العربية السعودية على حد تعبيره". وأشار عددُ من المحللين السياسيين إلى أن هذا الموقف من الوفد الإيراني يأتي ضمن أجندة السياسة الإيرانية في ظل أزمتها الداخلية ومحاولاتها المستمرة لصرف نظر الرأي العام الإيراني عن المأزق الداخلي من خلال المناورات وافتعال المواقف على المستوى الإقليمي والدولي. كما تؤكد المصادر توقف الإتصالات بين الملحقية الثقافية الإيرانية ووزارة الثقافة السودانية منذ عشية افتتاح المعرض 4 أكتوبر، مع الترجيح عن بحث الإيرانيين لإستراتيجية ثقافية جديدة في الخرطوم، عقب الظهور المشرف لوفد المملكة العربية السعودية المشارك في البرنامج المصاحب.