ردّت إدارة مرور منطقة الرياض على الانتقادات التي وجهت لتوقيف مرور الناصرية، موضحة أن إدارة المرور تولي جل اهتمامها للجوانب الإنسانية للموقوفين. وأوضحت أن الصور التي التقطت، صوّرها موقوف حاول البحث عن السلبيات، ودعت "سبق" إلى زيارتها والاطلاع على التوقيف ونقل الصورة كما هي، في تفاعل وتجاوب سريع، يحسب لإدارة مرور الرياض. وفي جولة ل "سبق" على التوقيف، اتضح أن مرور الرياض يجري عمليات صيانة ودهانات على التوقيف، فيما تبيّن أن التوقيف مقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول للمفحطين والثاني لمرتكبي الحوادث والأخير للمخالفين، وأغلبهم قائدو شاحنات. ولوحظ أن توقيف الناصرية يشرف داخله ميدانياً فريق من الضباط والأفراد، فيما وزعت كاميرات المراقبة داخله لمتابعة الموقوفين. مسؤولو التوقيف أكدوا أنه يجري تقديم ثلاث وجبات يومياً لكل موقوف، فيما يتم إخراج الموقوفين للشمس لمدة نصف ساعة بشكل يومي. الجولة لوحظ خلالها بعض السلبيات البسيطة، منها ضعف النظافة في بعض المواقع في التوقيف مع قلة أعداد أسرة النوم. من جهته أوضح مدير مرور الرياض، اللواء عبدالعزيز أبو حيمد أن توقيف مرور الناصرية بالرياض تبلغ طاقته الاستيعابية 300 موقوف، فيما وضع المرور الحد الأعلى للموقوفين عند 250 موقوفاً. وبين اللواء أبو حيمد أنه تجري حالياً صيانة أجزاء من التوقيف وتجري عمليات دهانات، حيث أبعد الموقوفون عن هذه المواقع حفاظاً على سلامتهم من تأثيرات روائح الدهانات. وعن بقايا الأطعمة، أكد أبو حيمد أن الوجبات تصل جاهزة مطهية وتسلم للموقوفين، وهناك ممر بين التوقيف والباب الرئيسي للتوقيف يتم فيه تجميع الأطباق بعد الانتهاء من تناولها ومن ثم يجري نقلها على دفعات خلال فترة وجيزة رغم كثرتها. وقال: "فيما يبدو أن المصوّر التقط الصور عند تجميع بقايا الأطعمة واستغل فترة نقلها على دفعات، في محاولة لإيجاد سلبيات يعمل على نقلها". مدير مرور الرياض رحّب بالنقد البناء، مؤكداً أن مرور الرياض يولي اهتمامه بالجوانب الإنسانية للنزلاء، ويقدم ما يحتاجونه وفق الأنظمة والتعليمات. الجدير بالذكر أن "سبق" نشرت أمس تقريراً مصوراً تضمن انتقادات لبعض السلبيات داخل توقيف مرور الناصرية بالرياض، أعده الزميل بدر الروقي، ولاقى أصداء واسعة.