أنجز الباحثون في معهد بحوث الحاسب بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مشروع تطوير نواة لمحرك بحث يدعم الخصائص المتميزة للغة العربية، أطلق عليه اسم "نبع". ويتميز المحرك بإضافة العديد من المزايا على الرابط الإلكتروني، مثل خصائص معالجة اللغة العربية، وتحديث الواجهات، وزيادة عدد الصفحات المفهرسة، فضلاً عن تطوير محرك بحث فرعي متخصص بفهرسة الشعر العربي التقليدي. ويعد محرك البحث العربي "نبع" فرصة لتجربة وتطوير وتحديث بعض التقنيات والمنتجات ذات العلاقة باللغة العربية، التي تم الوصول إليها عبر عدد من المشاريع البحثية المختلفة في معهد بحوث الحاسب بالمدينة. ويعتمد مشروع محرك البحث العربي "نبع" في الأساس على البرمجيات مفتوحة المصدر كبنية أساسية لمحرك البحث، ومن ثم تطوير المكونات العربية والأدوات الأساسية المساعدة اللازمة لجعل محرك البحث يتعامل بكفاءة مع المحتوى العربي على شبكة الإنترنت خلال مراحل الاستكشاف والفهرسة والبحث. كما يوفر المحرك خاصية البحث المتقدم، التي تمنح البحث عن جميع النتائج التي تحتوي على جملة مطابقة للجملة المدخلة. وسيستفيد من مخرجات المشروع الجهات الحكومية والخاصة ومستخدمو الإنترنت، كما يمكن توظيف النظام لفهرسة الوثائق الخاصة حسب الاحتياج. تجدر الإشارة إلى أن محركات البحث تعد بيئة مثالية للبحث والتطوير في مجال واسع من مجالات تقنية المعلومات ومنها مجالات معالجة اللغات الطبيعية والتعامل مع مستويات لغوية متعددة منها التحليل الصرفي والنحوي والسياقي ومجال بناء ومعالجة المصطلحات والقواميس والترجمة الآلية، وفق نشرة "أخبار المدينة".