كشف مندوب الشؤون الصحية لمكافحة عمليات الحقل والملاريا بالعاصمة المقدسة، بندر الكعبي، ل"سبق" عن عودة فيروس حمى الضنك، وانتشاره بصورة مخيفة في أحياء غرب مكةالمكرمة "الشوقية والسبهاني والخالدية ومخطط الشافعي"، عازياً انتشاره إلى ترك أصحاب المباني الواقعة تحت الإنشاء خزانات المياه مكشوفة، وتساهل بعض السكان في تصريف مياه مكيفات منازلهم. وأكد الكعبي ل"سبق" أن عمليات الرش تجري على قدم وساق داخل الأحياء، ويجري التركيز على مواقع الإصابات التي تم تبليغهم بها من قِبل مستشفى النور، محذراً في الوقت نفسه من خطورة انتشار الفيروس بين سكان شمال مكةالمكرمة، ك"النوارية والعمرة الجديدة والبحيرات وأبو مراغ"؛ لما تردد في الآونة الأخيرة من حدوث إصابات بها؛ كون تلك الأحياء تفتقر لشبكة الصرف منذُ أكثر من 30 عاماً، وتتعرض للمياه الآسنة الراكدة بالشوارع والطرقات وبين منازل الأهالي لفترات طويلة، مطالباً شركة المياه بالتدخل وإيجاد الحلول العاجلة قبل استفحال المشكلة.
من جانبه قال إبراهيم الزهراني - وهو والد طالبة لا زالت ترقد بمستشفى النور التخصصي بمكة، عقب تعرضها للإصابة بحمى الضنك - إن ابنته انتقلت لها عدوى المرض عن طريق إحدى معلمات مدرستها الثانوية بحي الشوقية، مضيفاً بأنه يخشى على زميلات ابنته من الإصابة أيضاً.
وأشار الزهراني إلى أنه في بادئ الأمر أبلغه المستشفى بأن ابنته لا تعاني أي مرض بعد أن ظهرت عليها أعراض الإصابة الأولية وارتفاع درجة حرارتها؛ ما حدا به للتوجه إلى مستشفى خاص، الذي أثبتت نتائج تحاليله المخبرية والكشفية إصابة ابنته بحمى الضنك؛ فعاد بها لمستشفى النور، وأقر أطباؤه بإصابتها، ونوَّموها، وبدأت حالتها تستقر.
وشدَّد الزهراني على إيجاد آلية بطوارئ المستشفى للتخفيف من أعباء الانتظار المطول للمرضى، مبيناً أن أطباء طوارئ المستشفى أبلغوه بأن سبب تأخرهم في نقلهم ابنته إلى غرف التنويم هو الضغط الذي يواجهونه يومياً، والأعداد المهولة لمرضى الإصابة بحمى الضنك.