قالت مسؤولة فلسطينية إن الفلسطينيين سيسعون لترشيح مدينة بيت لحم، التي شهدت ميلاد السيد المسيح، لقائمة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" للتراث العالمي بمجرد أن تمنحهم المنظمة العضوية الكاملة فيها، ثم سيرشحون مواقع أخرى في أراض تحتلها إسرائيل للقائمة. وذكرت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية خلود دعيبس أن منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو حقهم الطبيعي. وقالت إن اعتراض بعض الحكومات مثل الحكومة الأمريكية على ذلك أمر مؤسف. وكان مجلس منظمة اليونسكو قد قرر الأسبوع الماضي طرح مسألة منح الفلسطينيين العضوية الكاملة على الدول الأعضاء للتصويت عليها في إطار مسعى فلسطيني تعارضه إسرائيل والولاياتالمتحدة لحصول الفلسطينيين على العضوية الكاملة في هيكل الأممالمتحدة. وأشارت الوزيرة الفلسطينية إلى أنه إذا حصل الفلسطينيون على العضوية الكاملة في اليونسكو فإنهم سيجددون مسعاهم لترشيح مدينة بيت لحم وكنيسة المهد لقائمة التراث العالمي. وسبق أن رُفض الترشيح هذا العام؛ لأن الفلسطينيين لا يتمتعون بالعضوية الكاملة في المنظمة. ويتوقع أن يُجرى التصويت على منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في اليونسكو في إطار المؤتمر العام للمنظمة، الذي ينعقد بين يومي 25 أكتوبر/ تشرين الأول و10 نوفمبر/ تشرين الثاني. ويتمتع الفلسطينيون بوضع المراقب في المنظمة منذ عام 1974. وتعارض الولاياتالمتحدة المسعى الفلسطيني، وتعتبره خطوة فلسطينية أحادية الجانب تتجاوز عملية السلام التي بدأت قبل عشرين عاماً. وتقول واشنطن إن المفاوضات مع إسرائيل هي السبيل الوحيد أمام الفلسطينيين لتحقيق هدف إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. ومنظمة اليونسكو هي أول منظمة تابعة للأمم المتحدة يتقدم لها الفلسطينيون بطلب منحهم العضوية الكاملة منذ أن قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلباً للأمم المتحدة يوم 23 سبتمبر/ أيلول؛ لمنح الفلسطينيين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية في مواجهة معارضة أمريكية شديدة. وندَّد مندوب إسرائيل في اليونسكو بالمسعى الفلسطيني، وقال إن تسييس المنظمة سيقوض قدرتها على القيام بعملها.