دشّن مساء الخميس ميدان ديراب لسباقات السيارات والدراجات النارية بالرياض بأكاديمية "راهز" لمهارات قيادة السيارات، التي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط والمتخصّصة في التدريب وتقديم الاستشارات الفنية في مهارات التحكم في المركبات تحت شعار (السلامة أولاً)، وبإشراف كوادر فنية ذات خبرات عالية. وحدّدت الإدارة العامة للأكاديمية يوم الأربعاء غرة ربيع الأول 1434ه - الموافق 13 يناير 2013 موعداً لانطلاق الأكاديمية بشكلها الرسمي برعاية الأمير سلطان بن بندر الفيصل رئيس الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي للدراجات النارية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بميدان ديراب وترأسه نائب مدير عام الميدان محمد الراشد، ومدير عام أكاديمية "راهز" علي أبا الخيل، إضافة للمدربيْن السعودي عبد الله اليوسف، والأمريكي غراند ويلسون, بحضور الأستاذ صخر السديري المدير العام لميدان ديراب للسباقات وعددٍ من الشخصيات البارزة في رياضة المحركات. وتطرق أبا الخيل خلال كلمته لأهداف الأكاديمية التي يسعون لتحقيقها، ومن أهمها جذب الشباب من الأماكن العامة إلى المواقع المخصّصة لمزاولة هواية السيارات تحت نطاقٍ واسعٍ واحترازاتٍ مشددة مفعمة بالأمن والسلامة، إضافة للسعي خلف دعم مشاركة المتدربين لتمثيل المملكة في المحافل الخارجية. وأشار أبا الخيل خلال المؤتمر الصحفي، إلى اتفاقية ميدان ديراب و"راهز" التي تسعى لفتح المجال للشباب السعودي للعمل والاستفادة من طاقاتهم وشغفهم للسيارات والتي ستعود عليهم بالنفع اقتصادياً وللمملكة في تطوير رياضة المحركات التي تتماشى مع السياسة العامة وفقاً للمنظومة الخاصّة المندرجة من الاتحاد الدولي للسيارات والدراجات النارية. وعن الأعمار المحدّدة للانضمام للأكاديمية بيّن أبا الخيل، أن المجال مفتوح للجميع خاصةً أن رياضة المحركات لا تخضع لسنّ معينة، كما هو الحال لباقي الرياضات مع الأخذ في الحسبان أن لكل فئة سنية برامج محدّدة وفق معايير تتماشى مع مستوى المتدرب, وقال: "وضعنا أسعاراً رمزية للدخول في الأكاديمية كون الأهداف تنصب على جذب الشباب من الساحات العامة وأخطار الشوارع للميادين المخصّصة في ذلك، إضافة إلى إعداد برامج للقطاعين الخاص والعام لتطوير كوادرهما". وأشاد نائب مدير عام ميدان ديراب محمد الراشد، بالدور الكبير الذي تقوم به الأكاديمية من أجل السعي خلف تطوير الرياضة, لافتاً النظر إلى أن الأكاديمية تسعى جاهدة لاستقطاب الشباب بشرائحهم وهواياتهم كافة من خلال إعداد برامج مخصّصة للحدِّ من ظاهرة التفحيط والتي باتت تشكل خطراً كبيراً على المجتمع السعودي في الآونة الأخيرة. وتحدث بطل المملكة العربية السعودية في رياضة المحركات عبد الله اليوسف، على أن أبواب الأكاديمية مفتوحة للجميع ممّن مارسوا السرعة في الأماكن العامة مؤكّداً أنهم وضعوا الشباب السعودي نصب أعينهم للحد من بعض الظواهر الخطيرة, وأضاف: "سيكون لهم تدريباً خاصاً، إضافة إلى عمل عددٍ من الجولات التنافسية بين الشباب التي ستكون في المستقبل دعامةً قويةً لرياضة المحركات في المملكة لرفع راية المملكة بالمحافل الخارجية". وعلّق بطل السباقات الأمريكي غراند ويلسون عن الشباب السعودي وما يمتلكوه من مواهب في قيادة السيارات, قائلاً: "أعتقد أن ما نشاهده من مقاطع مسجلة دليلٌ على امتلاكهم القدرة على التحكم والسيطرة على مقود القيادة, وسيكون تدريبهم أكثر سهولةً عن غيرهم، خاصة أنهم عاشوا هذه الأجواء ميدانياً, ونحن نسعى من خلال هذه الأكاديمية إلى تغيير المفهوم العام لرياضة المحركات لدى الجيل القادم".