وسط حضور جمع من المشايخ، والرياضيين، والفنانين، والإعلاميين، أقامت جريدة "الحياة" مساء أمس حفل تكريم لمدير تحريرها الزميل الصحفي أحمد الفهيد بعد خمس سنوات قضاها في رحابها، وتدرج خلالها في مناصب عدة ابتداء من محرر، وحتى بلغ منصب مدير التحرير، لكنه قرر وضع نقطة آخر السطر في "الحياة"، والانتقال إلى "العربية نت" رئيساً للقسم الرياضي فيها. وتقدم حضور الحفل الذي أقيم لتكريم الفهيد: الشيخ عائض القرني، والشيخ سلمان العودة، وقائد الفريق الهلالي الأول لكرة القدم، ونجم خط هجومه ياسر القحطاني، والممثل يوسف الجراح، ورئيس تحرير جريدة "الوطن" طلال آل الشيخ، ورئيس تحرير جريدة "الرياضية" سابقاً الكاتب في صحيفة "الشرق الأوسط" صالح الحمادي، ونائب رئيس تحرير جريدة "الجزيرة" سابقاً، ومقدم برنامج "الأسبوع في ساعة" على قناة "روتانا خليجية" إدريس الدريس، والإعلامي مطلق البقمي، والإعلامي العماني أحمد الرواس، ومقدم برنامج "لقاء الجمعة" في قناة "روتانا خليجية" عبدالله المديفر، ومقدم برنامج "الرئيس" على قناة "لاين سبورت" صلاح الغيدان، ومدير القناة يحيى مساوي، ورئيس تحرير مجلة "نون" الإسلامية إبراهيم المعطش، ومدير تحرير الشؤون الرياضية في جريدة "الرياض" عائض الحربي، والكتاب الصحفيون: عبدالكريم الزامل، وصالح الفوزان، وعبدالله العتيبي، وخالد الباتلي.
وارتجل رئيس تحرير صحيفة "الحياة" جميل الذيابي كلمة أثنى فيها على الفهيد واصفاً رحيله بالخسارة له شخصياً، قبل أن يكون للصحيفة، وأكد أنه سيكون إضافة إلى أي مكان سيذهب إليه، وسيضع بصمته كما فعل ويفعل في كل المحطات الإعلامية التي مرّ بها، وروى الذيابي قصة استقالة أحمد الفهيد من الجريدة، وكيف أنه وافق عليها بعد أن قال له الفهيد: "لم يعد لدي ما أقدمه للصحيفة، وإن بقيت سأكون عبئاً عليها.. قل لي الآن شكراً واتركني أرحل، قبل أن أصبح بلا فائدة بعد حين وتقول لي: أرجوك ارحل".
ثم ألقى أحمد الفهيد كلمة شكر فيها كل الذين حضروا، وقال: "حضوركم هو أجمل تكريم يمكن أن يقدم لي، ولو سألتموني عن رغبتي الآن؟!.. لقلت: أن أقبل رأس كل واحد منكم"، وقدم الفهيد شكره لصحيفة "الحياة" التي كرمته بهذا الحفل الكبير البهيج، وشكر رئيس التحرير جميل الذيابي الذي قال عنه: "لولا وجود هذا الرجل لما بلغت ما بلغته الآن، ولما تعلمت ما ساعدني على أن أكون على هذا القدر من الأداء، كبقية الزملاء في الصحيفة".
وارتجل الشيخ عائض القرني هو الآخر كلمة امتدح فيها أمانة الفهيد، وأخلاقه، وتواضعه، وسمو روحه، وشدا بأبيات للشاعر أبي الطيب المتنبي قال: إنها تصف حقيقة شعوره تجاه الفهيد الذي عرفه قبل سنتين، ومنذ ذلك الحين وهما صديقان قريبان من بعضهما.
ووصف القرني حضور حفل التكريم ب"اللمة الطيبة"، حاثاً الكتّاب الصحفيين "أن يتخذوا من هذا المجلس الذي يجتمع فيه الشيخ، والرياضي، والفني، والإعلامي معاً في مكان واحد، ويتبادلون أحاديث شتى، صورة لصفاء اللقاء، وتقارب الأنفس، والترويج له والكتابة عنه، بدلاً من تأجيج الفرقة، وإذكاء نار الكراهية والحقد".
ومن ثم قام الزميل الذيابي بتكريم الفهيد بدرع تذكارية، وقدم الحضور هدايا للمحتفى به، وسجلت قناتا "لاين سبورت" و"روتانا خليجية" لبرنامج "كورة" لقاءات مع الفهيد وعدد من ضيوفه، والتقطت الصور التذكارية قبل أن يتناول الجميع طعام العشاء.