إذا كان العالم سينتهي بالفعل غداً الجمعة، فإن سكان منطقة رتاني الجبلية في صربيا سيكسبون ما داموا يستطيعون ذلك. ويقول نيبويسا جاييتش مدير فندق ميلينيام، الذي أقيم في العهد السوفيتي ويضم 160 غرفة على سفح جبل رتاني: إن "جميع الغرف محجوزة في الفترة من 20 إلى 23 ديسمبر". وتسوّق المنطقة باعتبارها أفضل مكان للنجاة من نهاية العالم الوشيكة المرتقبة يوم 21 ديسمبر، حسب ما يقوله منجمون يعتمدون في حساباتهم على نهاية حقبة في تقويم المايا الذي استمر 5125 عاماً. وتستند المنطقة في وعدها بالنجاة إلى القوى الروحية التي يقول السكان المحليون إنها غمرت المنطقة، منذ أن ابتلع الجبل الهرمي الشكل قصراً مملوكاً لساحرٍ ثريٍّ وحبسه بداخله. ويقع جبل رتاني على مسافة 250 كيلومتراً شرقي العاصمة بلجراد باتجاه بلغاريا، وهو جزء من منطقة الكاربات التي تشتهر في صربيا بأعشابها الطبية وطبيعتها الخلابة وهوائها النقي. ومثل قرية بوجاراش الفرنسية على جبال البيرينيه -التي يحرسها جبل مسحور آخر- تعرض منطقة رتاني النجاة من نهاية العالم غداً وانتقال آمن للعصر الذهبي الجديد. ويقول السكان إنهم تلقوا أعدادًا هائلة من الاستفسارات عن المكان من داخل صربيا وخارجها. وقال داركو يوفيتش مدير فندق بالاسيفيتش: "جميع الغرف محجوزة... يتصل أشخاص من الولاياتالمتحدة، ولكننا نضطر لرفض طلباتهم. لم أتمكن حتى من الحصول على غرفة لأمي وشقيقتي". وذكرت صحيفة بليتش الصربية اليومية أن أسعار الغرف وصلت إلى 500 يورو (660 دولاراً) في الليلة. وأفاد فريق من "رويترز" في رتاني، أن المنطقة تبدو هادئة، لكن الجرافات تنزح الثلوج من الطرق استعداداً لاستقبال الزوار.