** في 21 ديسمبر القادم 2012م سينتهي العالم.. خبر تناقلته وكالات الأنباء والقنوات الفضائية.. وبعض الصحف العربية. ** الخبر قادم من جنوب غرب فرنسا ومن قرية تدعى «بوغاراش» ويعتقد سكان هذه القرية الفرنسية أن العالم سينتهي وفقا لتقويم «حضارة المايا» في 21 ديسمبر 2012م وأن القلة من البشر ستكتب لهم النجاة عندما يصعدون إلى جبل بوغاراش الذي سينشق إلى نصفين وتخرج منه مركبة فضائية هائلة سيكون من مهمتها إنقاذ من يأتي إليها ويستغلها لتحمله إلى كوكب آخر. ** هذا الخبر أثار الذعر بين الفرنسيين الذين توافدوا إلى جبل الإنقاذ مما اضطر السلطات الفرنسية إلى نشر عدد من رجال البوليس ليمنعوا الناس من الصعود إلى جبل الخرافات. ** ويبدو أن تقويم حضارة المايا الذي حدد تاريخ نهاية العالم قد أغفل عمداً أن تكون البداية من الشرق الأوسط.. واختار لها فرنسا التي لم تكمل مهمتها بعد في تطهير العالم من الطغاة والفساد.. وهي غالبا تتقدم خطوة وتتأخر خطوات، وقد تأتي عدالة السماء قبل عدالة الفرنسيين والغرب لإنقاذ المستضعفين في سوريا وفلسطين الذين يقتلون كل يوم. ** ولست هنا أكثر تفاؤلا بخلاص البشر من الظلم والاستبداد والقهر والقتل.. والفتن في شرقنا العربي بواسطة الاستعمار بأي صورة من صوره.. ولكني سأكون أكثر فرحاً واستبشاراً لو تحققت «خرافة» تاريخ «المايا» لنهاية العالم في 21 ديسمبر القادم أي بعد أيام، وفي حالة كهذه.. لن يكون لدى العديد من الدول والبشر والطغاة والقتلة وقت كاف لممارسة مزيد من الظلم والطغيان. ** سيكون العالم بأسره مشغولاً بنفسه من كارثة النهاية التي ستأتي لا محالة.. وعلمها عند الله وحده.. وليس عند «المايا». ** المهم أن العديد منا كبشر ملقى ومتروك في هذه الدنيا إلى نهاية الأجل الذي لا مفر منه. ** ولست بصدد التحذير أو التذكير بما هو قادم.. فكلنا نعلم النهاية الحتمية إن آجلا أو عاجلاً.. ولكل نفس ما كسبت.. إن خيرا فخير.. وإن شرا فشر. ** وباختصار لن ينشق جبل بوغاراش لإنقاذ الناس ولن تنشق الأرض لتخفي ظلم أهلها.. ولله حكمته في ذلك.. ولن يستطيع أحد –لا المايا– السابقون ولا اللاحقون.. أن يحددوا لنا موعداً مع النهاية سواء في 21 ديسمبر أو بعده أو قبله.. فأعمارنا بيد الله وحده جل وعلا. ** ولا تصدقوا مواعيد البشر لتحديد نهاية البشر. ولا أزيد.. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة